أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

في الاستشفاء

صفحة 153 - الجزء 1

  وتقديره: أن يشفيني، أو نحوه، وإنما حذف للعلم به والله أعلم، وينبغي للمريض أن يذكر المفعول.

  ٦ - في الحديث الثالث استحباب أن يدعو الزائر للمريض بذلك الدعاء ويكرره سبع مرات.

  ٧ - يؤخذ مما هنا أن لأسماء الله المذكورة فيما هنا وتكريرها إلى ثلاث وإلى سبع سراً في إجابة الدعاء.

في الاستشفاء

  في أنوار التمام: وأخرج مسلم عن عبدالله مولى أسماء وهو طرف من حديث، فقالت - أي أسماء -: هذه جبة رسول الله ÷ ... وفي آخر الحديث: فنحن نغسلها للمرضى ونستشفي بها.

  في حديث رواه البخاري: وهؤلاء سبعون ألفاً قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب قلت: ولم؟ قال: كانوا لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ... الحديث.

  يُسْتَدل بهذا على تحريم الاستشفاء بالكي، والرقي، وعلى تحريم الطيرة.

  قلت: وصفهم بذلك لا يدل على التحريم، وإنما يؤخذ منه أنهم في الغاية من التوكل على الله، والدليل على ذلك أن المشهور عن النبي ÷ أنه كان يرقي نفسه، وقد أكل النبي ÷ من الغنم التي جعلت أجرة على الرقية.

  وفي أنوار التمام: وأخرج البخاري ومسلم عن قيس بن أبي حازم قال: أتينا خباب بن الأرت نعوده، وقد اكتوى سبع كيات في بطنه، فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا ... الحديث.