الأذان بحي على خير العمل
  إن عمر هو الذي طرح حي على خير العمل وأثبت الصلاة خير من النوم، ويدل لصحة كلام الهادي # ما ذكره مالك في الموطأ فإنه قال: بلغنا أن المؤذن جاء عمر يؤذنه بصلاة الصبح فوجده نائماً، فقال: الصلاة خير من النوم، فأمر عمر أن يجعلها في نداء الصبح.
  وكذلك ما أخرجه أبو داوود والترمذي عن مجاهد قال: دخلت مع ابن عمر مسجداً وقد أذن فيه ونحن نريد أن نصلي فيه فثوب المؤذن فخرج عبدالله من المسجد وقال: اخرج بنا من عند هذا المبتدع ولم يصل فيه. اهـ من الاعتصام
  وقال ابن دقيق العيد في شرح المختصر على العمدة ما لفظه: وقد صح بالسند الصحيح أن زين العابدين وعبدالله بن عمر أذنا بحي على خير العمل إلى أن ماتا. قال رواه البيهقي في السنن.
  وقد روى البيهقي في سننه الكبرى عن ابن عمر أنه كان أحياناً إذا قال حي على الفلاح قال على أثرها حي على خير العمل.
  روى ذلك عنه من عدة طرق.
  وروى في سننه أيضاً عن علي بن الحسين أنه كان يقول في أذانه إذا قال: حي على الصلاة حي على الفلاح: حي على خير العمل، ويقول هو الأذان الأول.
  وروى ابن حزم في كتاب الإجماع عن ابن عمر أنه كان يقول في أذانه حين يؤذن: حي على خير العمل. اهـ من الاعتصام
  قلت: يؤيد ما ذهب إليه الزيدية أمور:
  ١ - أنه مذهب أهل البيت الذين جاء فيهم عن النبي ÷ ما جاء من المدح والثناء كحديث الثقلين والمنزلة.
  ٢ - ما رواه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح: سئل رسول الله ÷ أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها. وما أخرجه أحمد وجماعة من محدثي أهل السنة: واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة.