أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

في التصاوير

صفحة 83 - الجزء 1

  القِدَم - إلا من شَذَّ - كانوا يحافظون بفطرتهم على ستر ما ذكرنا، وكذلك كانت الجاهلية الجهلاء تفعل، ثم أهل الإسلام.

  وقد أكد الله تعالى هذه الفطرة فقال سبحانه: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}⁣[الأعراف: ٣١]، والمراد: زينتكم المعهودة التي تعرفونها، فالإضافة للعهد، وأقلُّ الزينة إزارٌ يسترُ العورة التي ذكرنا.

  يؤيد ما ذكرنا: ما يروى من سبب النزول وهو أن بعض العرب كان يطوف عارياً.

  وأخرج المؤيد بالله وسنن البيهقي الكبرى حديث: «إذا صلى أحدكم فلْيَأْتَزِرْ ولْيَرْتَدِ»، حديث: «إن كان الثوب واسعاً فالتحف به» يعني في الصلاة، ولمسلم: «فخالف بين طرفيه وإن كان ضيقاً فاتزر به» متفق عليه اهـ من بلوغ المرام.

  وحديث: «الفخذ من العورة» البخاري وغيره.

  وعن عائشة عن النبي ÷: «لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار» رواه الخمسة إلا النسائي وصححه ابن خزيمة.

  وعن أم سلمة أنها سألت النبي ÷: أتصلي المرأة في درع وخمار بغير إزار؟ قال: «إذا كان الدرع سابغاً يغطي ظهور قدميها» أخرجه أبو داود، والمستدرك على الصحيحين والسنن الصغرى، وسنن البيهقي الكبرى، وسنن الدارقطني.

في التصاوير

  في البخاري: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تصاوير».

  «إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون».

  «إن الذين يصنعون هذه الصور معذبون يوم القيامة يقال لهم: أحيوا ما خلقتم».

  «ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة».

  «أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله».

  قالت عائشة: (فجعلناه وسادة أو وسادتين).