الخشوع في الصلاة
  «أميطي عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي».
  وعن عائشة أن النبي ÷ لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه.
  وله في حديث: «.. ولعن آكل الربا، ومؤكله، والواشمة، والمستوشمة، والمصور».
  «من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ».
  هذه الأحاديث من البخاري، والذي ينبغي أن تحمل عليه هذه الأحاديث إذا صحت على الذين يصنعون الأصنام وينحتونها لتُعبد من دون الله، ولا ينبغي أن تفسر بغير ذلك، وذلك لأن أشد العذاب لا يستحق إلا على أشد المعاصي، وأشد المعاصي الشرك بالله، وناحِت الأصنام التي تعبد من دون الله مشارك في معصية الشرك بالله.
  أما التصاوير المنقوشة في الثياب، أو على الجدران، أو في القراطيس فليست مقصودة بالوعيد، لأن النبي ÷ قد بين العلة في أمره لعائشة بإماطتها، وهي أنها تشغله ÷ في صلاته، ولأن عائشة جعلتها وسادة أو وسادتين.
  وحينئذ فالمراد بـ «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تصاوير» - الأصنام، لا الصور المنقوشة لوجودها في بيت النبي ÷ في وسادة أو وسادتين.
  ويؤيد ذلك قول عائشة: (... شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه)، فإن في التصاليب معنى زائداً على مطلق الصور لأن الصليب مما عبد من دون الله بخلاف الصور فليس جميعها مما عبد؛ بل المعبود منها نوع خاص، وهو المنحوت أو المصنوع على شكل إنسان.
الخشوع في الصلاة
  قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ١ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ٢}[المؤمنون].
  ينبغي أن يتجنب المصلي كل ما ينافي الخشوع من الأفعال ونحوها؛ ومن هنا