الخشوع في الصلاة
  أمر النبي ÷ أن يبدؤوا بالعَشاء، ونهى عن مسح الحصى، وعن الالتفات، وأن يجعل يده على خاصرته وهو يصلي، ونهى عن البزق في الصلاة، وأمر ÷ عائشة بإماطة التصاوير، وقال: إنها تعرض له في صلاته، ونهى عن رفع الأبصار إلى السماء في الصلاة، وقال: لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافع الأخبثان.
  ما ذكرناه رواه البخاري ومسلم أو أحدهما، ولا شك في صحة ما ذكر لموافقتها القرآن.
  وذكروا في هذا الباب حديث: «التثاؤب من الشيطان؛ فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع» مسلم والترمذي، ونحو هذا في المجموع إلا أنه قال: «النعاس والتثاؤب ... إلخ».
  ونقول: المعنى - والله أعلم -: صوتُ التثاؤب لا التثاؤب نفسه؛ ولذلك قال في آخر الحديث: فليكظم ما استطاع.
  وفي المجموع وأمالي أحمد بن عيسى: (أبصر رسول الله ÷ رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة فقال: أما هذا فلو خشع قلبه لخشعت جوارحه) اهـ.
  وفي المنتخب: أن النبي ÷ قال: «اسكنوا في الصلاة». وفي أمالي أحمد بن عيسى عن النبي ÷: «إذا التفت العبد في صلاته قال الله: أي عبدي أنا خير مما التَفَتَّ إليه ...» الحديث.
  في المجموع بسنده عن علي # قال: (النعاس والتثاؤب في الصلاة من الشيطان؛ فإذا تثاءب أحدكم في صلاته فليضع يده على فيه، وإذا عطس أحدكم في الصلاة فليحمد الله في نفسه).
  وأخرج الترمذي وقال: حسن صحيح: «التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع»، ورواه البخاري ومسلم بزيادة: «فإن أحدكم إذا قال: «ها» ضحك الشيطان». اهـ