[صلاة علي # هي صلاة رسول الله ÷]
  وفي المجموع أن علياً # كان يقنت في الفجر بهذه الآية: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا ..} إلخ [البقرة: ١٣٦].
  قلت: يؤخذ مما تقدم أن القنوت في الوتر والفجر سنة، وأن القنوت يكون بذكر الله والثناء عليه وبالدعاء وبالإيمان.
  ويظهر مما تقدم أنه يجوز القنوت بغير القرآن، والأولى أن يقنت المصلي بِمَا صح عن النبي ÷؛ لما فيه من حسن الذكر والثناء على الله، ولما فيه من حسن الدعاء، أو بما جاء من الدعاء في القرآن، فدعاء القرآن أبلغ الدعاء، والقرآن أشرف الكلام وأرفع الذكر.
  نعم، ومذهب الإمام الهادي وأتباعه أن القنوت لا يكون ولا يصح إلا بما في القرآن من الدعاء والذكر، ومذهبه # أحوط.
[صلاة علي # هي صلاة رسول الله ÷]
  روى أهل السنة عن مطرف بن عبدالله قال: صليت أنا وعمران بن الحصين خلف علي بن أبي طالب # ... إلى قوله: فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن الحصين فقال: قد ذكرني هذا صلاة محمد ÷.
  ورووا عن أبي موسى قال: صلى بنا علي # يوم الجمل ذكَّرنا صلاة رسول الله ÷ إما أن نكون نسيناها أو تركناها على عمد اهـ.
[تشهد أمير المؤمنين #]
  اختار الهادي # هذا التشهد: (بسم الله وبالله والحمد لله والأسماء الحسنى كلها لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).
  ثم قال الهادي: وكذلك حدثني أبي عن أبيه وكان يرويه عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $، وهو في أمالي أحمد بن عيسى والجامع الكافي.