أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[باب صفة الصلاة]

صفحة 88 - الجزء 1

  نشكوا إليك غيبة نبينا، وقلة عددنا، وكثرة عدونا، وتظاهر الفتن، وشدة الزمان، اللهم فأغثنا بفتح تعجله، ونصر تعز به، وسلطان حق تظهره، إله الحق آمين).

  ومثله في أمالي أحمد بن عيسى إلا أنه قال: كان يقنت في الوتر قبل الركوع، وفي شرح التجريد بسنده إلى أبي جعفر، قال: كان رسول الله ÷ يقول في القنوت: «لا إله إلا الله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين، وسبحان الله عما يشركون، والله أكبر أهل التكبير، والحمد لله الكبير، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ... إلخ».

  وفي الجامع الكافي: قال الحسن: روي عن النبي ÷ أنه كان يقول في القنوت: «الله أكبر، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، اللهم اغفر لي ذنبي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات من جميع الملائكة والروح، اللهم عذب الكفرة أهل الكتاب والمشركين، ومن يضارعهم من المنافقين؛ فإنهم يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، ويجعلون الحمد لغيرك، ويدعون معك إلهاً لا إله غيرك، تباركت وتعاليت عما يقولون علواً كبيراً».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى: أن عمر قنت في الفجر فقال: ، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك،

  ونخلع ونترك من يعجزك، ، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجوا رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق.

  وأخرجه الطبراني في الكبير عن علي، وأخرجه عن عمر عبدُالرزاق وابن أبي شيبة والطحاوي والبيهقي.

  وأخرج أصحاب السنن عن علي - وعده البغوي من الحسان -: أنه كان يقول في آخر وتره: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك».