أزهار وأثمار من حدائق الحكمة النبوية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الأضاحي

صفحة 277 - الجزء 1

  ٥ - يجزي الجذع من الضأن لا دونه والجذع ما تم له حول، والثني من المعز وهو ما تم له حولان.

  وفي المتفق عليه: أن النبي ÷ كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين ويسمي ويكبر ويضع رجله على صفاحهما، وفي لفظ ذبحهما بيده.

  ولمسلم: يقول: بسم الله والله أكبر.

  وله أيضاً: أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد فأتي به ليضحي به، فقال: «يا عائشة هلمي المدية»، ثم قال: «اشحذيها بحجر ففعلت ثم أخذها وأخذه فأضجعه ثم ذبحه»، ثم قال: «بسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد ثم ضحى به». بلوغ المرام.

  وفي المجموع عن علي # أنه كان إذا ذبح نسكه استقبل القبلة، ثم قال: (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين بسم الله والله أكبر، اللهم منك وإليك اللهم تقبل من علي وكان يكره أن ينخعها حتى تموت وكان # يطعم ثلثاً ويأكل ثلثاً ويدخر ثلثاً).

  يؤخذ من هنا:

  ١ - أنه يندب أن يضحي المضحي بالضأن.

  ٢ - وأن يتأنق في اختيار الأضحية وأفضلها أن يكون كبشًا أقرن أملح وهو الذي فيه سواد وبياض وأن تكون قوائمه سوداً وكذلك بطنه وفمه وجبهته.

  ٣ - أن يتولى المضحي الذبح بنفسه.

  ٤ - أن يدعو بعد البسملة والتكبير بالدعاء المأثور عن علي #.

  ٥ - أن يستقبل به القبلة ويضع رجله على صفحة وجهه.

  ٦ - ان يحد شفرته.