الباب الرابع في تفصيل كيفية العمل بذلك:
  أيام الشهر الذي أنت فيه وأجمله، فما حصل فهو الأيام الماضية من السنة الشمسية، فادخل بذلك إلى جدول الأوقات وانظر في أول سطر عن يمينك مثل ذلك العدد أو ما يقرب منه ويكون أقل منه، تجد في البيت الذي يليه: منزلة الشمس، وتليها المنزلة الطالع أول الليل، ويليه طالع الفجر، ويليه ما قطعته الشمس في البرج الذي هي فيه، ويليه ما مضى من أيام الشهور الرومية ما أنت فيه من معالم الزراعة على مصطلحهم، ويليه أقدام ظل الزوال وكسورها من البنان، على أن القدم اثنا عشر بنانة، ويليه جملة ساعات النهار وكسورها من الدقائق، ويليه جملة ساعات الليل وكسورها من الدقائق، على أن الساعة ستون دقيقة. والمراد بالنهار من طلوع الشمس إلى غروبها، والليل من غروبها إلى طلوعها، هذا ما احتوى عليه جدول الأوقات، والله أعلم وأحكم، وقد نبّهت على السنة الكبيسة فيها(١) سنة الجدول فقلت: علامة الكبيسة بحمرة هكذا «ك» والتنبيه ... سنة جدول الشهور العربية، والله أعلم وأحكم.
الباب الرابع في تفصيل كيفية العمل بذلك:
  أما منزلة الشمس فاعلم أنك إذا دخلت بما معك من أيام السنة الشمسية إلى جدول الأوقات فلا يخلو: إما أن تجد العدد بذاته أو ما هو أقرب إليه وأقل منه، فإن كان الأول - وهو حيث العدد بذاته - فاعلم أن الشمس في أول تلك المنزلة، وإن كان الثاني وهو حيث وجدت ما هو أقرب إليه، أي: إلى العدد الذي معك وأقل منه - فأسقط بقدر ما وجدت مما هو معك من أيام السنة، وما بقي من الأيام فهو ما قطعته الشمس في تلك المنزلة من الأيام، وكذلك يزاد على ما قطعته الشمس في البروج مثل تلك الأيام، ومثل ذلك يزاد على ما مضى من شهور الروم، وما بلغ من البروج ثلاثين فقد انتهى، وما زاد على ذلك فمن البرج الذي يليه، وكذلك ما زاد على عدد الشهر الرومي فهو من الشهر الذي يليه، فاعلم ذلك.
  وأما الطالع أول الليل فيكون مساوياً لما قطعته الشمس من منزلتها، وأما طالع
(١) لا توجد في المخطوط (ج).