تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(باب) زكاة الغنم

صفحة 205 - الجزء 2

  خاص في الشاء، دون سائر الأنعام فالاعتبار بالأحوال⁣(⁣١) كما مر، ولا يعتبر في المخرج من الشاء⁣(⁣٢) أن تكون بصفة الأضحية وإن اعتبر فيها سنها.

  فائدة: والمتولد بين الفرس والحمار يسمى بغلاً، وبين الضبع والذئب يسمى سمعاً، فلا يلحق بأيهما، وبين الضبع والناقة يسمى زرافة، وهي في بلاد الحبشة.

  (و) العبرة (بالأب) لا بالأم، وذلك (في النسب) في الآدميين [لا بالأم]⁣(⁣٣)، فإذا كان الأب فاطميًّا صلح ابنه إماماً ولو كانت أمه أمة، وأصل ذلك قوله تعالى: {يَابَنِي آدَمَ}⁣[يس ٦٠] ولم يقل يا بني حواء، وقال: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ}⁣[التحريم ١٢] {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}⁣[الأحزاب ٥]، ولو تزوج فاطمي أمة [فجاءت ببنت]⁣(⁣٤) فهل يجوز لمالك الأمة وطء هذه البنت؟⁣(⁣٥) لا إشكال في جواز وطئها بالملك، ولعله عند من يحرِّم التزويج بالفاطمية؛ إذ الملك أقوى، والله أعلم.

  إن قيل: إذا كانت النسبة إلى الأب فكيف قلت: إذا تزوج فاطمي فنسبته إلى فاطمة دون علي؟ قلت: هذه النسبة نسبة تشريف وتعظيم؛ لمزية الاختصاص، وقد علم أن كل فاطمي علوي من غير عكس، ولقوله ÷: «إلا الحسن والحسين فأنا أبوهما وعصبتهما» الخبر.

  فائدة: ما يقال في صورة خلقها الله تعالى نصفها صورة كبش ونصفها صورة كلب؟ فإن علمت أمه فلا إشكال في إلحاقه بها، وإن لم تعلم فقد أجيب بأن يطرح عنده لحم وعلف فإن أكل اللحم فكلب، وإن أكل العلف فكبش، [وإن أكل الكل ضرب فإن صاح صياح الكلب فكلب، وإن صاح صياح الكبش فكبش]⁣(⁣٦)، فإن


(١) في (ج): «بالأعوام».

(٢) في (ج): «الشاة».

(٣) ساقط من (ج).

(٤) ما بين المعقوفين من هامش شرح الأزهار.

(٥) في المخطوط: هذه بنتها.

(٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ج).