(فصل): [في الطلاق المعلق بوقت]
  وأراد به الشهر؛ لأن الذي ما بعد قبله رمضان هو القعدة، وقد علقه بالذي قبله، وهو شوال، فإن لم يرد به الشهر وقع حالاً. وإن قال: «قبيل ما بعد قبله رمضان» وقع آخر شوال.
  مَسْألَة: وإذا قال: «أنت طالق بعد ما قبل بعده رمضان» وقع أول شعبان، وكذا في: «قبل ما بعد قبل رمضان» إن أراد به الشهر، وإن قال: «بعد قبل رمضان» وقع أول رمضان، وذلك لأن الذي قبل رمضان هو شعبان، وقد علقه ببعده، فكان رمضان، والذي قبله في الصورة الأولى هو شعبان، وكذا في «قبل بعد رمضان» إن أراد به الشهر، وكذا إن قال: «قبل ما قبله رمضان» وأراد به الشهر، وكذا في «بعد ما بعده رمضان».
  مَسْألَة: وإذا قال: «أنت طالق بعد ما قبله رمضان» وقع في أول ذي القعدة، وذلك لأن الذي قبله رمضان هو شوال، وقد علقه ببعده، وهو ذو القعدة. وإن قال: «قبل ما بعده رمضان» وقع أول رجب إذا أراد به الشهر، وإلا وقع حالاً. وإن قال: «قبيل ما بعده رمضان» وقع في آخر جزء من رجب. وإن قال: «بعد ما قبله بعد رمضان» وقع في أول ذي الحجة، وكذا إن قال: بعد ما قبل قبله رمضان، وكذا إن قال: بعد الشهر الذي قبل قبله رمضان وقع في أول ذي الحجة، وكذا إن قال: «بعد ما قبل قبله رمضان»، وكذا إن قال: «بعد الشهر الذي قبل قبله رمضان».
  مَسْألَة: وإن قال: «في قبل ما بعد بعده رمضان» وقع في أول جمادى الآخرة إن أراد به الشهر، وإن لم يرده وقع حالاً.
  مَسْألَة: وإذا قال: «أنت طالق إن كلمت زيداً بعد عمرو» ثم كلمتهما [والتبس المتقدم منهما](١) لم يقع شيء.
  تنبيه: وقد فهمت من مواضع كثيرة أن للزوج نيته في الذي يقصد التعليق به أو الشرط، وسواء كان اللفظ يحتمله أم لا، إلا أن اللفظ [إن كان] يحتمل ما قصده فله
(١) ما بين المعقوفين من البيان (٢/ ٤٦٧)، وبدله في المخطوطات: فهنا.