تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(باب الغسل)

صفحة 179 - الجزء 1

  وهو دعاء مأثور في شهر رجب يوم رابع عشر، ويوم مولد النبي ÷، والمبعث، والمباهلة، والغدير⁣(⁣١)، ونحوها من الأيام المأثور فضلها. والمبعث، قيل: جاء جبريل إلى رسول الله ÷ يوم السبت، ثم ليلة الأحد، وخاطبه بالرسالة يوم الاثنين لثمان أو لعشر خلون من شهر ربيع الأول، بعد بناء قريش الكعبة بخمس سنين. وولد النبي ÷ يوم الاثنين، وبعث يوم الاثنين، ومات يوم الاثنين. وميلاده ÷ ثاني عشر [ربيع الأول] عام الفيل، ولميلاده خمدت نار فارس، وكان وقودها مستمراً من وقت عيسى #، واضطرب إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة⁣(⁣٢) بعدد من ملك منهم، وغاضت بحيرة ساوه⁣(⁣٣)، وسقط عرش بلقيس⁣(⁣٤)، ورمي الشياطين بالشهب. وروي عنهم وعن كهنتهم أنواع العجائب.

  مَسْألَة: وإذا اجتنبت المرأة ثم حاضت استحب لها الغسل سواء كان ينقطع الدم أم لا، ولا يجب حتى تطهر. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله، آمين.


(١) يوم ثمانية عشر من شهر ذي الحجة.

(٢) في (ج): «شرافة».

(٣) ساوه: قرية في الطريق ما بين همذان والري بينهما اثنان وعشرون فرسخاً، وفي بعض كلام سطيح الكاهن في تفسير الرؤيا التي رآها كسرى أنوشروان بن قباذ ملك الفرس، وفيها أنه رأى ارتجاس الإيوان وخمود النيران وسقوط أربع عشرة شرفة من قصره ورؤيا الموبذان وأن بحيرة ساوه غاضت، فقال سطيح في حكاية طويلة: إذا كثرت التلاوة، وظهر صاحب الهراوة وخمدت نار فارس، وغارت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، فليست الشام لسطيح شاماً، إلى آخرها. (الروض المعطار في خبر الأقطار: ٢٩٧).

(٤) كل النسخ: بلقيس. وفي هامش الشرح والهداية: إبليس.