تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(فصل): في أحكام النفاس

صفحة 265 - الجزء 1

  يجب ما أمكن، فتأمل، والله أعلم. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، آمين.

(فصل): في أحكام النفاس

  منقول من كفاية⁣(⁣١) المتحفظ: أن الولد ما دام في البطن فهو جنين، فإذا ولد فهو منفوس وأمه نفساء، ويسمى طفلاً أو رضيعاً، فإذا ارتفع وأكل فهو جفر والأنثى جفرة، فإذا فطم فهو فطيم، فإذا قوي وخدم فهو حزور، فإذا ارتفع فهو يافع، فإذا قارب الاحتلام فهو مراهق، فإذا بلغ الحلم فهو محتلم، فإذا بقل وجهه فهو طار، يقال: طر وجهه وطر شبابه، فإذا جاوز وقت النكاح ولم يتزوج فهو عانس، فإذا اجتمع وتم فهو كهل، فإذا رأى البياض فهو شيِّب وأشمط، فإذا استبانت فيه السن فهو قحم، فإذا قارب الخطى⁣(⁣٢) فهو دانف، فإذا زاد على ذلك فهِمّ، فإذا ذهب عقله من الكبر فخرف، فتبارك الله أحسن الخالقين.

  (و) اعلم أن حقيقة (النفاس) لغة: عبارة عما تنفس به المرأة بعد الولادة من الدم. وشرعاً: الدم أو نحوه الخارج من قُبُل المرأة بعد الولادة قَبْل أقل الطهر. فالعبرة بما بعد الولد من النفاس لا الماء الصافي على الأصح. ولم يعتبر خروجه من الرحم؛ إذ قد يكون ليس من قعر الرحم كما قد قال به بعض الأئمة.

  وحكمه (كالحيض في جميع ما مر) من الأحكام الشرعية فيما يحرم ويجب ويندب ويكره، وقد مر ذلك في الحيض فليراجع.

  (و) اعلم أن النفاس (إنما يكون) بحيث تترتب عليه الأحكام المتعلقة بالنفاس


(١) لفظ الكفاية: «ما دام الولد في بطن أمه فهو جنين، فإذا ولد فهو منفوس، وأمه نفساء. فإذا خرج رأسه قبل رجليه فهو وجيه، فإذا خرجت رجلاه قبل رأسه فهو يتن وذلك مذموم، ويسمى طفلا ورضيعا، فإذا ارتفع شيئا وأكل (شيئا) فهو جفر والأنثى جفرة، فإذا فطم فهو فطيم ورضيع، فإذا قوي وخدم فهو حزور، فإذا ارتفع فوق ذلك فهو يافع، فإذا قارب الاحتلام فهو مراهق، فإذا بلغ الحلم فهو محتلم وحالم، فإذا بقل وجهه فهو طار، يقال: طر وجهه، وطر شاربه. فإذا جاوز وقت النكاح ولم يتزوج فهو عانس، فإذا اجتمع وتم فهو كهل، فإذا رأى البياض فهو أشيب، وأشمط، فإذا استبانت فيه السن فهو شيخ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو مسن، فإذا ارتفع عن ذلك فهو قحم، فإذا قارب الخطو فهو دالف، فإذا زاد عن ذلك فهو هرم وهم، فإذا ذهب عقله من الكبر فهو خرف».

(٢) في (ج): «الخطو».