تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(باب والقضاء)

صفحة 225 - الجزء 6

  (و) الثالث: (تمييز مجلس النساء) عن مجلس الرجال، فيجعل لكل منهما مجلساً غير مجلس الآخر، ويميز للخنثى مجلساً وحدها، أو يجعل لكل فريق يوماً غير يوم الفريق الآخر من الرجال والنساء. وإذا كان المتداعيان رجلاً وامرأة جعل موقفهما في مجلس⁣(⁣١) النساء، وسواء كانت المدعية المرأة أو الرجل.

  (و) الرابع: (تقديم أضعف المدعيين) في ظرافته وفصاحة لسانه⁣(⁣٢)، والآخر ألحن بحجته، فإذا كان كل من القوي والضعيف مدعياً ومدعى عليه قدم سماع دعوى الضعيف وبينته، ثم دعوى عكسه، فإن استويا في ذلك فالبادئ منهما بالدعوى⁣(⁣٣)، فإن لم يبدأ أحدهما أو بدءا معاً وتشاجرا فيمن يبدأ بدعواه - قرع بينهما الحاكم.

  (و) الخامس: تقديم حجة (البادي) على الحاضر؛ إذ قد يكون الحاضر أقوى من البادي، وهو يقدم سماع دعوى الضعيف وحجته على القوي كما مر، وكذا في المجلس يقدم أهل البادية كما مر؛ لئلا ينقطعوا عن محلهم، وذلك حيث وصلا معاً، أو الحاضر أولاً ورأى صلاحاً في تقديم الثاني، وهو المتأخر عن الوصول إلى موقفه.

  (و) السادس: (التنسم) وهو أن يجعل لنفسه وقتاً يستريح فيه عن الناس، فلا يجهض نفسه؛ لأن ذلك يؤدي إلى عدم توفير النظر حقه، وهو مخل به، وقد يكون هذا واجباً إن علم أنه إن لم يفعله ضعف عن توفير النظر.

  (و) السابع: (استحضار العلماء) في مجلس حكمه للمراجعة فيما أشكل عليه من الأمور، ولأنه أقوى للنظر بمراجعتهم في الحادثة (إلا لتغير حاله) إن


(١) في (ب، ج): في موقف مجلس.

(٢) ولفظ هامش شرح الأزهار (٩/ ٣٥): جسماً أو عشيرة أو ظرافة في دعوى ولو تأخر في الوصول. (é). وكذا المسكين على غيره. (é).

(٣) أما إذا بدأ أحدهما بالدعوى فإنه يقدم ولو كان أقوى، ولفظ شرح الأزهار (٩/ ٣٥): تقديم سماع حجة أضعف المدعيين قدرة، فإن كانا مستويين في القوة والضعف ففي شرح الإبانة يقرع بينهما. وهذا إذا لم يبدأ أحدهما بالدعوى، فإن بدأ أحدهما بالدعوى بدأ به ولو كان أقوى¹.