(باب الديات)
  عوده لا يعتاد، وإنما هو من الله سبحانه؛ ولذا لزم الدية فيه كاملة وإن عاد، ولا يكون مثل سن الصبي.
  فَرْعٌ: ومن قلعت سنه واقتص بها ثم عادت فلا شيء عليه؛ إذ هي موهبة(١) من الله سبحانه وتعالى.
  فَرْعٌ: وفي قلع السن العليل حكومة إذا كثر ضعفه.
  (و) الأسنان (هي اثنتان وثلاثون) سناً بناءً على الغالب، فإن زيد عليها ففي الزائد حكومة، وإن نقص منها فبحسبه، وهي: أربع ثنايا، وهن اللائي في مقدم الأسنان سفلاً وعلواً، وأربع رباعيات، والواحدة رباعية كثمانية، وهي التي بين الثنايا والناب، ويقال للذي قلعها: رباع كثمان، وأربعة أنياب وهو الظاهر في جانب الفم، والغالب عليه أن يطول على سائر الأسنان، وأربع ضواحك، وهي التي تلي الناب من كل جانب واحدة، واثنتا عشرة رحى، في كل جانب ثلاث، وأربعة نواجذ، في كل جانب ناجذ، وهن آخر ما تنبت؛ لأنها إنما تنبت عند كمال العقل، فهذه اثنتان(٢) وثلاثون، يلزم فيها جميعها دية ونصف [دية و] عشر دية.
  فائدة: وكان أول ضحكه ÷ أن تبدو ثناياه، وهو تبسمه، وربما ضحك حتى تبدو نواجذه وهو آخر ضحكه ÷:
  سيدٌ ضحكه التبسم والمشـ ... ـي الهوينا ونومه الإغفاء(٣)
  ÷. وربما سلب في بعض الناس الأنياب أو الرباعيات، كالقاسم # فإنه مسلوب الرباعيات كما جاء في الحديث النبوي في صفته #.
  (و) يلزم (في كل أصبع) من أصابع اليدين أو الرجلين (عشر) الدية، وكذا إن شلها ولم يبنها؛ لأنه قد بطل نفعها فيلزم عشر الدية، (وفي مفصلها) يعني: مفصل
(١) في هامش شرح الأزهار (٩/ ٣٢٣): لأن عوده موهبة من الله.
(٢) في المخطوطات: اثنان.
(٣) في المخطوطات: تبيين ضحكه التبسم ومشيه التوهينا ونومه الإغفاء. والمثبت من المنح المكية في شرح الهمزية (٢٧٧).