تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(فصل): في معاملة الظلمة

صفحة 683 - الجزء 6

  اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا إنك على كل شيء قدير، وألحقنا بالصالحين صالحين والحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، وقد تفاءل الإمام ¦ بختم كتابه المبارك بالمناصرة ليكون ذلك حسن ختام، اللهم اختم لنا بالحسنى، اللهم لك الحمد حمداً خالداً مع خلودك، ولك الحمد حمداً لا أمد له دون مشيئتك، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمداً لا أجر لقائله إلا رضاك يا كريم، اللهم لك الحمد حمداً يشمل الحمد كله ويفوق كل حمد حمدك به الأولون أو يحمدك به الآخرون، حمداً يسعدنا بالقعود إلى حضرة الجود، فيبلغ بالحامد إلى رضا المحمود، حمداً يفتح له يمين المنة باباً من القبول، ومن ذلك الباب يأذن له الفتاح بالدخول، حمداً ينال به السؤل فضلاً ويشمله القبول، ويفوق ما حمد الورى ما طال منه وما يطول، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم انفعنا يا كريم بما علمتنا، ولا تجعل العلم حجة علينا، والطف بنا لطفاً يقودنا إلى العمل بما يرضيك، ويسهل علينا العمل بتهوين الدنيا في أعيننا، وانزع حبها من قلوبنا، برحمتك يا أرحم الراحمين، وارحمنا إذا توفيتنا، وآنسنا في مضاجعنا بعد الموت، وآنسنا من الفزع الأكبر يوم نلقاك، ولا تفضحنا بسرائرنا يوم العرض عليك، واستر علينا بسترك، إنك سميع الدعاء، برحمتك يا أرحم الراحمين، وارحمنا إذا توفيتنا، وآنسنا في مضاجعنا يا أكرم الأكرمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الأمين وآله الأكرمين، يا أكرم الأكرمين.

  اللهم إنا نسألك سؤال متضرع متواضع متذلل خاشع أن توفقنا لخير الحياة وخير الممات، وتقينا شر الحياة وشر الممات، وأن ترزقنا رضوانك والجنة، وتجيرنا من عذابك والنار، ووالدينا وما ولدا والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، يا جبار الأرضين والسموات، إنك سميع الدعاء والقادر على ما يشاء.