تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(فصل): في معاملة الظلمة

صفحة 684 - الجزء 6

  اللهم صل على محمد وآله صلاة وسلاماً لا براح لهما ولا خلاق من يومنا هذا إلى يوم التلاق، اللهم ما قصر عن أداء بعض حقك قوانا فامدده من فضلك، وما اتبعنا فيه هوى أنفسنا من عصيانك فأسبل عليه من سترك، وما خطر بأنفسنا الخسيسة مما لا ترتضيه فاعصم عنا خطأه برحمتك، وما كلت به ألسنتنا من بعض ما يجب لك علينا من الحمد فأده عنا من واسع منك، اللهم صل على محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً طيباً مباركاً، اللهم إنا مفتقرون لفضل رحمتك فاجعل لنا نصيباً من فضلك، وواقفون بباب إحسانك فافتح لنا من فضل جدتك، ومتضرعون إليك بفك أسر رقابنا فأمنن بإعتاقها من النار بعطفك، اللهم صل على محمد وآله، ونشكوا إليك ثقل حمل كواهلنا من الذنوب فحط عنا، ونعترف بألسنتنا عن التقصير بالقيام ببعض واجب حقك فأده عنا، ونسألك من فضلك يا وهاب فأعطنا، ونستدفعك نوائب الزمن فلا تردنا، ونستوهبك خير الدارين فلا تمنعنا، ونسألك سر عظائم موبقات آثامنا فلا تفضحنا، اللهم صل على محمد وآله، اللهم إنا عبيدك الخطاؤون إذا رددتنا فمن يقبلنا، وإن منعتنا إفضال خزائنك المملوءة فمن يعطينا، اللهم صل على محمد وآله، وكما أعنتنا على ختم هذا الكتاب فأعنا على فهمه، وكما بلغتنا استفادته فبلغنا إفادته، اللهم إنا نسألك فواتح الخير وخواتمه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، اللهم علمنا لما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً، ولا تجعل العلم حجة علينا، واختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير، اللهم اعف عن هفوات اللسان، وخطرات الْجَنَان، ورمزات الألحافظ، وسقطات الألفاظ، اللهم زك بفضلك أعمالنا، وبلغنا في رضاك آمالنا، وأصلح في الباطن والظاهر أحوالنا، اللهم إنا نسألك تفقهاً في الدين، وقوة في اليقين، وزيادة في العلم، وصحة في الجسم، وكمالاً في العقل، وكفاية في الرزق، ولباساً في التقوى، وزهداً في الدنيا، ورغبة في الآخرة، وتوبة قبل الموت، ورحمة عند الموت، وعفواً بعد الموت، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله، وآنسنا