من الفزع الأكبر يوم نلقاك، ولا تفضحنا بسرائرنا يوم العرض عليك، وانشر علينا سترك، إنك سميع الدعاء، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، آمين آمين آمين.

  تم الكتاب بمن الله العزيز الوهاب، فله الحمد كثيراً بكرة وأصيلاً بعناية مالكه السيد السند العلامة الأوحد الفرد، صارم الإسلام وحسنة الأيام وبقية أولي النهى والأحلام إبراهيم بن محمد الهاشمي | رحمة الأبرار، وأسكنه وإيانا ووالدينا والمؤمنين جنات تجري تحتها الأنهار، وبارك في خلفه الأتقياء العلماء الأبرار، واجعلهم من خير الأخيار، ومن أتباع الحق وأركان شريعة النبي المختار، آمين آمين يا رب العالمين.

  تم الفراغ من قصاصة هذا الجزء على الأم بخط مؤلفها | صبح الخميس حادي عشر شهر شعبان أحد شهور سنة تسع وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وعلى كل مستحق لهما، بمحروس بير الشريفة المعروفة بأوطان وادي رحبان، جعلها الله موطناً للإيمان، ودفع عنا وعنها شر نوائب الأزمان، بحق القرآن ومحمد وآله الغر الحسان، ونسأل الله تعالى الإعانة على العلم والعمل به وحسن الخاتمة في الدارين، وصلى الله وسلم على محمد وآله. أحمد بن إبراهيم الهاشمي وفقه الله تعالى. انتهى ما ذكر في الأم المنقول منها هذا اللفظ.

  ذكر في الأم هذه الأبيات لكاتبه ولله دره:

  حبذا الأزهار روض نضرٌ ... نزهة الأبصار في أرجائه

  ما ترى أكمامه منظرٌ ... في ربيع الفصل من أيامه

  أدهقت أنهار شرع المصطفى ... فإذاً تجري على دوحاته