تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(فصل): في معاملة الظلمة

صفحة 686 - الجزء 6

  وتغنت أيك فكر العلماء ... مع بلابلها على أغصانه

  فتحلى الصبح نوراً بيناً ... مشرقاً حسناً على أصحابه

  كم حوى من نكت أودعها ... فلكه أربى على أقرانه

  قد حوى الشرع الكريم المجتبى ... غير أن التبر في أثوابه

  وتجلى نوره في سعده ... كتجلي الشمس في كوارنه

  هذه الآفاق فانظر عجباً ... أرجاؤها نور على أنواره

  فجزاك الله عنا أحمداً ... من ربك الفضل في رضوانه

  وصلوات الله تترى أبدا ... مع سلام الله في إفضاله

  تبلغ المختار من كل الورى ... وجميع الآل مع أصحابه

  وذكر فيها أيضاً ومن⁣(⁣١) باب الحوالة في هذا المحصل:

  تقي نصب له سلم العلى فارتقى أعلاه، وانهارت له أنهار العلوم فشرب منها رواه، وتعرض له لواء المجد فاستبقه بيمناه، وتدلت له أكمام دوحة الفهامة فاقتطف من ثمارها مشتهاه.

  حبذا الفخر التقى والعلا ... وبكسب العلوم لا الصفراء

  هكذا المجد بالنجابة والسؤدد المنير في الظلما

  من وصله قد غدا في الأفق طلعته ... وزينة اليمن الميمون عن كمل

  قد حاز علماً جليلاً عن مشائخه ... فصار كفلاً ملاذاً من ذوي العمل فصار ما سخر بعَّاد عن ملل

  يفيد طور الرسالة مجتهدا ... مهابة وجلالاً في ذوي المقل

  حاز النجابة إقداماً ومكرمة


(١) في (ج): وفي.