تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(باب صفة الصلاة) يعني ماهيتها

صفحة 434 - الجزء 1

  إذا كان عمداً، أو سهواً واعتد به، فإن أعاده لم تفسد.

  ولو زاد في قوله: «وأشهد أن محمداً» رسول الله - فإنها تفسد إذا كان عمداً أيضاً، أو سهواً واعتد به؛ إذ ليس من أذكار الصلاة ولا له نظير في القرآن؛ إذ الموجود في القرآن {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ}⁣[الفتح ٢٩] بالرفع.

  فلو قال: «وآله» فسدت؛ لأنه ليس من أذكارها ولا يوجد في القرآن.

  ولو زاد «ياء» بعد «اللام» فقال «صلي» بطلت صلاته، عامداً أو ساهياً أو جاهلاً؛ لاختلال المعنى.

  نعم، والواجب في التشهد أن يكون على إعرابه المخصوص، وهو بقطع همزة «أَشْهَدُ» ورفع الدال فيها، وقطع همزة «أَنْ» وتخفيفها، ونصب الهاء من «إلهَ» وكسر همزة «إلَّا» وتشديد اللام مفتوحةً، وتشديد لام⁣(⁣١) الجلالة مع تفخيمها، ورفع الهاء من ذلك، ونصب الدال من «وحده»، والكاف من «شريك»، وقطع همزة «أَنَّ مُحَمَّدًا» مع تشديد النون مفتوحةً، وضم ميم «مُحَمَّد» الأولى، وتشديد الثانية مفتوحةً، ونصب الدال منه، ورفع الدال من «عَبْده» والهاء أيضاً، وضم اللام أيضاً من «رَسُوْلُهُ» مع الهاء، وتشديد اللام من «اللهم» مع الميم، وحذف الياء من «صلّ» مع تشديد اللام مكسورةً، وكسر الدال منوناً من «محمد»، وكسر اللام من «آل»، والدال من «محمد» إن وصل منوناً.

  فائدة: والمروي عنه ÷ أنه كان يقول: «وأشهد أن محمداً»، وقيل: «أني»، والله أعلم.

  فائدة: وآل النبي ÷: علي، وفاطمة، والحسنان، ومن تناسل منهما وكان على طريقتهما المرضية إلى يوم القيامة، اللهم احشرنا في زمرة محمد وآل محمد. وعن جعفر بن محمد عن آبائه $ عن رسول الله ÷ أنه قال: «ارفعوا أصواتكم بالصلاة


(١) في المخطوط: همزة الجلالة.