(باب صفة الصلاة) يعني ماهيتها
  له ويتمه راكعاً.
  ٢ - وأن يضرب ببصره قدميه لا يتعدى بالنظر إلى غيرهما، ويفرج آباطه إلا أن يكون إلى جنبه مصلٍ.
  ٣ - وأن يُطامِنَ ظهرَهُ ويسكنه حتى لو نصب عليه قدح ماء لما أهراق.
  ٤ - وأن يضع يديه على ركبتيه مفرقاً أصابعه، مواجهاً بها نحو القبلة.
  ٥ - وأن يعدل رأسه، فلا يكبه كب الثعلب، ولا يهنقره هنقرة الحمار.
  فائدة: وإذا ترك المصلي تكبيرة النقل حتى استقر راكعاً أو ساجداً أو معتدلاً من السجود لم يضر ذلك؛ إذ هي مواضع لتكبير النقل، ولا يقال: يلزمه سجود السهو إذ لم يفعل الأولى، وهو أن يبتدئ بالتكبير من الركن الأول ويتمه في الركن الثاني، فذلك هيئة فقط، والله أعلم.
  (و) المأثور من هيئات (السجود) أمور:
  ١ - أن يضع روثة أنفه على موضع سجوده مع الجبهة.
  ٢ - وأن يخوِّي في سجوده - بالخاء المعجمة والواو مشددة بعدها ياء مثناة من تحت، وهو: أن يباعد فخذيه عن بطنه.
  ٣ - ويبتدئ بالتكبير من قيام أو من قعود ويتمه ساجداً.
  ٤ - وأن يقدم يديه إذا سجد من قيام.
  ٥ - ويضم أصابعه مواجهاً بها نحو القبلة؛ لفعله ÷؛ وإنما ضم أصابعه في السجود ليواجه القبلة، وفَرَّق في الركوع؛ ليكون أشد تمكيناً.
  ٦ - وأن يضرب ببصره أنفه - يعني: طرفه - لا يتعداه.
  ٧ - وأن يضع كفيه بين خدّيه ومنكبيه.
  ٨ - وأن يمد ظهره، ويسوّي آرابه، وهي أعضاء السجود السبعة، ويفرج آباطه إذا لم يكن إلى جنبه مصلٍ أيضًا، ويبين(١) عضديه ومرفقيه عن خاصرتيه، إلا أن يكون إلى جنبه مصلٍ أيضاً.
  ٩ - وأن لا يكشف ركبتيه إلى الأرض، ويخير في كفيه وقدميه.
  ١٠ - ويلاصق قدميه حال السجود(٢) أيضاً.
  فائدة: وندب المأثور من الدعاء بعد الصلاة، فمن ذلك «آية الكرسي»، فقد روي عنه ÷: «لا يواظب عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد»، ومن ذلك
(١) قال مرغم: بفتح الياء، وكسر الباء، وسكون الياء. (هامش شرح الأزهار).
(٢) لأنه أقرب إلى الستر. (é). (هامش شرح الأزهار).