(باب: وسجود السهو)
  برعد وأعراف ونحل ومريم ... وإسراء وثنِ الحج(١) وفرقان انجلى
  كذا جرز(٢) نمل وص وسجدة(٣) ... وفي اقرأ مع انشقت وفي النجم كملا
  فأوجبها النعمان عند شروطها ... على حاضريها نحن قلنا تنفلا
  وأشراطها طهر وستر وقبلة ... وحاضرها ناوٍ(٤) وضد(٥) ومن تلا
  وقد روي عنه ÷ أنه كان يقول في سجوده للتلاوة: «اللهم لك سجدت، ولك أسلمت، وبك آمنت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم اكتب لي بها أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داوود #».
  قال في الكشاف: ويدعو في سجوده للتلاوة بما يليق في آياتها(٦)، فإن قرأ آية تنزيل السجدة قال: «اللهم اجعلني من الساجدين لوجهك، المسبحين بحمدك، وأعوذ بك من أن أكون من المشركين، ومن أن أكون من المستكبرين عن أمرك». وإن قرأ آية سبحان قال: «اللهم اجعلني من الباكين إليك، الخاشعين لك».
  وإن قرأ سورة مريم قال: «اللهم اجعلني من عبادك المنعم عليهم المهتدين، الساجدين لك، الباكين عند تلاوة آياتك».
  (أو) إذا سمع إحدى آيات التلاوة فإنه يستحب له أن يسجد (لسماعها) من
(١) فالحج فيه ثنتان عند: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} إلى قوله: {يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ١٨}، وعند قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} إلى قوله: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٧٧}. (شرح بحر). (شرح).
(٢) وهي سورة السجدة، عند قوله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا} إلى قوله: {وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ١٥}. (شرح).
(٣) وهي فصلت. عند: {يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ٣٨}. (شرح).
(٤) أي: قاصد لسماعها. (شرح).
(٥) أي: غير قاصد. (شرح).
(٦) لفظ الكشاف: وقالوا: يدعو في سجدة التلاوة بما يليق بآيتها.