تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

[النفل المخصوص]

صفحة 60 - الجزء 2

  العلماء أبوابًا نخشى التطويل بذكرها، وفي بيان شرعيتها كفاية، فنسأل الله التوفيق وحسن الختام، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

[النفل المخصوص]

  مَسْألَة: (ويخص) بعض الصلوات من النفل بأثر خاص، لكن المؤكد أفضل.

[صلاة التسبيح]

  ومما خص بالأثر، وذلك (كصلاة التسبيح) وصفتها: أربع ركعات بتسليمتين، في كل ركعتين تسليم، أو موصولة بتسليم واحد، ويتشهد الأوسط لتمام ركعتين؛ ويستحب لها التعوذ والتوجهان، ويقرأ في الأولى «الزلزلة»، وفي الثانية {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}، وفي الثالثة «النصر»، وفي الرابعة {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، يقول بعد قراءة الحمد والسورة: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» خمس عشرة مرة، ثم يركع فيقولها عشراً، ثم يعتدل فيقولها عشراً، ثم يسجد فيقولها عشرًا، ثم يعتدل فيقولها عشرًا، ثم يسجد فيقولها عشرًا، ثم يعتدل فيقولها عشرًا، ثم كذلك في كل ركعة؛ ولا يسبح تسبيح الركوع والسجود، بل يأتي بذلك التسبيح فقط.

  ولو زاد في هذا التسبيح سجد للسهو، ويسبح في سجود السهو لها تسبيح السجود لسهو الصلاة؛ لأنه لم يرد فيها إلا ثلاثمائة. وإذا نقص من تسبيحها⁣(⁣١) فإنه يعود إلى الركن الذي ترك بعض التسبيح منه، ويلغي ما تخلل، نحو: أن يذكر وقد صار ساجداً فإنه يعود إلى القيام [ويكفي في ذلك السجود]⁣(⁣٢) ويبني على ما قد فعل من التسبيح. هذا إن نقص من ذلك ساهياً، وإن كان عامداً لم تكمل صلاته بذلك.

  وفيها ما روي عن النبي ÷ أنه قال: «والذي نفس محمد بيده لو كانت ذنوب من صلى هذه الصلاة عدد نجوم السماء، وعدد قطر السماء⁣(⁣٣)، وعدد أيام


(١) في المخطوط: تسبيحهما.

(٢) ما بين المعقوفين زيادة على ما في هامش شرح الأزهار.

(٣) هكذا في المخطوطات وإرشاد العنسي، وفي هامش شرح الأزهار وغيره: قطر المطر.