حجز
  ودفعه، وفلان في حَجْرِ فلان، أي: في منع منه عن التصرف في ماله وكثير من أحواله، وجمعه:
  حُجُور، قال تعالى: {ورَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ}[النساء: ٢٣]، وحِجْر القميص أيضا: اسم لما يجعل فيه الشيء فيمنع، وتصوّر من الحجر دورانه فقيل: حَجَرْتُ عين الفرس:
  إذا وسمت حولها بميسم، وحُجِّر القمر: صار حوله دائرة، والحَجُّورَة: لعبة للصبيان يخطَّون خطَّا مستديرا، ومِحْجَر العين منه، وتَحَجَّرَ كذا:
  تصلَّب وصار كالأحجار، والأحجار: بطون من بني تميم، سمّوا بذلك لقوم منهم أسماؤهم جندل وحجر وصخر.
حجز
  الحَجْزُ: المنع بين الشيئين بفاصل بينهما، يقال: حَجَزَ بينهما. قال ø: {وجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً}[النمل: ٦١]، والحِجَاز سمّي بذلك لكونه حاجزا بين الشام والبادية، قال تعالى: {فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْه حاجِزِينَ}[الحاقة: ٤٧]، فقوله: {حاجِزِينَ} صفة لأحد في موضع الجمع، والحِجَاز حبل يشدّ من حقو البعير إلى رسغه، وتصوّر منه معنى الجمع، فقيل: احتجز فلان عن كذا واحتجز بإزاره، ومنه: حُجْزَة السراويل، وقيل: إن أردتم المحاجزة فقبل المناجزة(١)، أي: الممانعة قبل المحاربة، وقيل: حَجَازيك، أي: احجز بينهم.
حدَّ
  الحدّ: الحاجز بين الشيئين الذي يمنع اختلاط أحدهما بالآخر، يقال: حَدَدْتُ كذا:
  جعلت له حدّا يميّز، وحَدُّ الدار: ما تتميز به عن غيرها، وحَدُّ الشيء: الوصف المحيط بمعناه المميّز له عن غيره، وحَدُّ الزنا والخمر سمّي به لكونه مانعا لمتعاطيه من معاودة مثله، ومانعا لغيره أن يسلك مسلكه، قال اللَّه تعالى: {وتِلْكَ حُدُودُ الله ومَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ الله}[الطلاق: ١]، وقال تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ الله فَلا تَعْتَدُوها}[البقرة: ٢٢٩]، وقال: {الأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً ونِفاقاً وأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أَنْزَلَ الله}[التوبة: ٩٧]، أي: أحكامه، وقيل: حقائق معانيه، وجميع حدود اللَّه على أربعة أوجه:
  - إمّا شيء لا يجوز أن يتعدّى بالزيادة عليه ولا القصور عنه، كأعداد ركعات صلاة الفرض.
  - وإمّا شيء تجوز الزيادة عليه ولا تجوز النقصان عنه(٢).
  - وإمّا شيء يجوز النقصان عنه ولا تجوز الزيادة عليه(٣).
(١) انظر: أساس البلاغة (حجز) ص ٧٤، والبصائر ٢/ ٤٣٦.
(٢) وذلك كالزكاة.
(٣) مثل مرّات الوضوء، والتزوّج بأربع فما دونها.