مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

طلع

صفحة 522 - الجزء 1

طلل

  الطَّلُّ: أضعف المطر، وهو ماله أثر قليل.

  قال تعالى: {فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ}⁣[البقرة: ٢٦٥]، وطَلَّ الأرضَ، فهي مَطْلُولَةٌ، ومنه: طُلَّ دمُ فلانٍ: إذا قلّ الاعتداد به، ويصير أثره كأنّه طَلٌّ، ولما بينهما من المناسبة قيل لأثر الدّار: طَلَلٌ، ولشخص الرّجل المترائي:

  طَلَلٌ، وأَطَلَّ فلانٌ: أشرف طَلَلُه⁣(⁣١).

طفى

  طَفِئَتِ النارُ وأَطْفَأْتُهَا. قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ الله}⁣[التوبة: ٣٢]، {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ الله}⁣[الصف: ٨]، والفرق بين الموضعين أنّ في قوله: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا} يقصدون إِطْفَاءَ نورِ اللَّه، وفي قوله: {لِيُطْفِؤُا} يقصدون أمرا يتوصّلون به إلى إِطْفَاءِ نور اللَّه⁣(⁣٢).

طلب

  الطَّلَبُ: الفحص عن وجود الشيء، عينا كان أو معنى. قال تعالى: {أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَه طَلَباً}⁣[الكهف: ٤١]، وقال: {ضَعُفَ الطَّالِبُ والْمَطْلُوبُ}⁣[الحج: ٧٣]، وأَطْلَبْتُ فلاناً: إذا أسعفته لما طَلَبَ، وإذا أحوجته إلى الطَّلَبِ، وأَطْلَبَ الكلأُ: إذا تباعد حتى احتاج أن يُطْلَبَ.

طلت

  طَالُوتٌ اسمٌ أعجميٌّ.

طلح

  الطَّلْحُ شجرٌ، الواحدةُ طَلْحَةٌ. قال تعالى: {وطَلْحٍ مَنْضُودٍ}⁣[الواقعة: ٢٩]، وإبل طِلَاحِيٌّ: منسوبٌ إليه، وطَلِحَةٌ: مشتكية من أكله. والطَّلْحُ والطَّلِيحُ: المهزولُ المجهود، ومنه: ناقة طَلِيحُ أسفارٍ⁣(⁣٣)، والطَّلَاحُ منه، وقد يُقَابَلُ به الصّلاح.

طلع

  طَلَعَ الشمسُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً. قال تعالى: {وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ}⁣[طه: ١٣٠]، {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}⁣[القدر: ٥]، والمَطْلِعُ: موضعُ الطُّلُوعِ، {حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ}⁣[الكهف: ٩٠]، وعنه استعير: طَلَعَ علينا فلانٌ، واطَّلَعَ. قال تعالى: {هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ}⁣[الصافات: ٥٤]، {فَاطَّلَعَ}⁣[الصافات: ٥٥]، قال: {فَأَطَّلِعَ إِلى إِله مُوسى}⁣[غافر: ٣٧]، وقال: {أَطَّلَعَ الْغَيْبَ}⁣[مريم: ٧٨]، {لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِله مُوسى}⁣[القصص: ٣٨]، واسْتَطْلَعْتُ رأيَه، وأَطْلَعْتُكَ على كذا، وطَلَعْتُ


(١) الطَّلل: شخص الرجل. انظر: المجمل ٢/ ٥٨٠.

(٢) راجع درّة التنزيل للإسكافي ص ١٩٥.

(٣) يقال: ناقة طليح أسفار: إذا جهدها السير وهزلها. المجمل ٢/ ٥٨٥.