مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

ترف

صفحة 166 - الجزء 1

ترف

  التُّرْفَةُ: التوسع في النعمة، يقال: أُتْرِفَ فلان فهو مُتْرَف. {أَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا}⁣[المؤمنون: ٣٣]، {واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيه}⁣[هود: ١١٦]، وقال: {ارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيه}⁣[الأنبياء: ١٣]، و {أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ}⁣[المؤمنون: ٦٤]، وهم الموصوفون بقوله سبحانه: {فَأَمَّا الإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاه رَبُّه فَأَكْرَمَه ونَعَّمَه}⁣[الفجر: ١٥].

ترق

  قال تعالى: {كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وقِيلَ مَنْ راقٍ}⁣[القيامة: ٢٦]، جمع تَرْقُوَة، وهي عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق.

ترك

  تَرْكُ الشيء: رفضه قصدا واختيارا، أو قهرا واضطرارا، فمن الأول: {وتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ}⁣[الكهف: ٩٩]، وقوله: {واتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً}⁣[الدخان: ٢٤]، ومن الثاني: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ}⁣[الدخان: ٢٥]، ومنه: تَرِكَة فلان لما يخلفه بعد موته، وقد يقال في كل فعل ينتهي به إلى حالة ما تركته كذا، أو يجري مجرى جعلته كذا، نحو: تركت فلانا وحيدا. والتَّرِيكَة أصله: البيض المتروك في مفازته، ويسمى بيضة الحديد بها كتسميتهم إياها بالبيضة.

تسعة

  التِّسْعَة في العدد معروفة وكذا التِّسْعُون، قال تعالى: {تِسْعَةُ رَهْطٍ}⁣[النمل: ٤٨]، {تِسْعٌ وتِسْعُونَ نَعْجَةً}⁣[ص: ٢٣]، {ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وازْدَادُوا تِسْعاً}⁣[الكهف: ٢٥]، {عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ}⁣[المدثر: ٣٠]، والتِّسْع: من أظماء الإبل⁣(⁣١)، والتُّسْع: جزء من تسعة⁣(⁣٢)، والتُّسَعُ ثلاث ليال من الشهر آخرها التاسعة⁣(⁣٣)، وتَسَعْتُ القوم: أخذت تسع أموالهم، أو كنت لهم تاسعا.

تعس

  التَّعْس: أن لا ينتعش من العثرة وأن ينكسر في سفال، وتَعِسَ⁣(⁣٤) تَعْساً وتَعْسَةً. قال تعالى: {فَتَعْساً لَهُمْ}⁣[محمد: ٨].

تقوى

  تاء تقوى مقلوب من الواو، وذلك مذكور في بابه⁣(⁣٥).


(١) قال ابن منظور: والتّسع من أظماء الإبل: أن ترد إلى تسعة أيام.

(٢) قال ابن مالك في مثلَّثه:

وأخذ تسع تسع أمّا التّسع ... فالورد عن تسع مضت، والتّسع

من تسعة جزء كذاك السّبع ... يعود للسبعة بانتساب

(٣) في اللسان: قال الأزهري: العرب تقول في ليالي الشهر: ثلاث غرر، وبعدها ثلاث نفل، وبعدها ثلاث تسع، سمّين تسعا لأنّ آخرتهن الليلة التاسعة.

(٤) قال أبو عثمان السرقسطي: يقال: تعس تعسا فهو تعس، وتعس بالفتح تعسا فهو تاعس. انظر الأفعال ٣/ ٣٦٦.

(٥) في مادة: وقى.