كدح
كدح
  الكَدْحُ: السّعي والعناء. قال تعالى: {إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً}[الانشقاق: ٦] وقد يستعمل استعمال الكدم في الأسنان، قال الخليل(١): الكَدْحُ دون الكدم.
كدر
  الْكَدَرُ: ضدّ الصّفاء، يقال: عيش كَدِرٌ، والكُدْرَةُ في اللَّون خاصّة، والْكُدُورَةُ في الماء، وفي العيش، والِانْكِدَارُ: تغيّر من انتثار الشيء.
  قال تعالى: {وإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ}[التكوير: ٢]، وانْكَدَرَ القوم على كذا: إذا قصدوا متناثرين عليه.
كدى
  الكُدْيَةُ: صلابة في الأرض. يقال: حفر فَأَكْدَى: إذا وصل إلى كُدْيَةٍ، واستعير ذلك للطالب المخفق، والمعطي المقلّ. قال تعالى: {أَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى}[النجم: ٣٤].
كذب
  قد تقدّم القول في الْكذبِ مع الصّدق(٢)، وأنه يقال في المقال والفعال، قال تعالى: {إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ}[النحل: ١٠٥]، وقوله: {والله يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ}[المنافقون: ١] وقد تقدّم أنه كذبهم في اعتقادهم لا في مقالهم، ومقالهم كان صدقا، وقوله: {لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ}[الواقعة: ٢] فقد نُسِبَ الكَذِبُ إلى نفس الفعل، كقولهم: فعلة صادقة، وفعلة كاذبة، قوله: {ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ}[العلق: ١٦]، يقال: رجل كَذَّابٌ وكَذُوبٌ وكُذُبْذُبٌ وكَيْذَبَانُ.
  كلّ ذلك للمبالغة، ويقال: لا مَكْذُوبَة، أي: لا أكذبك، وكذبتك حديثا، قال تعالى: {الَّذِينَ كَذَبُوا الله ورَسُولَه}[التوبة: ٩٠]، ويتعدّى إلى مفعولين نحو: صدق في قوله: {لَقَدْ صَدَقَ الله رَسُولَه الرُّؤْيا بِالْحَقِّ}[الفتح: ٢٧]. يقال:
  كَذَبَه كَذِباً وكِذَّاباً، وأَكْذَبْتُه: وجدته كاذبا، وكَذّبْتُه: نسبته إلى الكذب صادقا كان أو كاذبا، وما جاء في القرآن ففي تَكْذِيبِ الصادق نحو: {كَذَّبُوا بِآياتِنا}[آل عمران: ١١]، {رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ}[المؤمنون: ٢٦]، {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ}[ق: ٥]، {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا}[القمر: ٩]، {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وعادٌ بِالْقارِعَةِ}[الحاقة: ٤]، {وإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ}[الحج: ٤٢]، {وإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}[فاطر: ٢٥]، وقال: {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ}[الأنعام: ٣٣] قرئ بالتخفيف والتّشديد(٣)،
(١) العين ٣/ ٦٠.
(٢) راجع: مادة (صدق).
(٣) قرأ نافع والكسائي بالتخفيف، والباقون بالتشديد. انظر: الإتحاف ص ٢٠٧.