مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

قهر

صفحة 687 - الجزء 1

  ٣٧٥ - كبكر المُقَانَاةِ البياض بصفرة⁣(⁣١)

  وأما القَنَا الذي هو الاحديداب في الأنف فتشبيه في الهيئة بالقنا. يقال: رجل أَقْنَى، وامرأة قَنْوَاءُ.

قهر

  القَهْرُ: الغلبة والتّذليل معا، ويستعمل في كلّ واحد منهما. قال تعالى: {وهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِه}⁣[الأنعام: ١٨]، وقال: {وهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ}⁣[الرعد: ١٦]، {فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ}⁣[الأعراف: ١٢٧]، {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ}⁣[الضحى: ٩] أي: لا تذلل، وأَقْهَرَه: سلَّط عليه من يقهره، والْقَهْقَرَى: المشي إلى خلف.

قاب

  القَابُ: ما بين المقبض والسّية من القوس.

  قال تعالى: {فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى}⁣[النجم: ٩].

قوت

  الْقُوتُ: ما يمسك الرّمق، وجمعه: أَقْوَاتٌ.

  قال تعالى: {وقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها}⁣[فصلت: ١٠] وقَاتَه يَقُوتُه قُوتاً: أطعمه قوته، وأَقَاتَه يُقِيتُه:

  جعل له ما يَقُوتُه، وفي الحديث: «إنّ أكبر الكبائر أن يضيّع الرّجل من يقوت»⁣(⁣٢)، ويروى: «من يقيت». قال تعالى: {وكانَ الله عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً}⁣[النساء: ٨٥] قيل: مقتدرا. وقيل:

  حافظا. وقيل: شاهدا، وحقيقته: قائما عليه يحفظه ويقيته. ويقال: ما له قُوتُ ليلة، وقِيتُ ليلة، وقِيتَةُ ليلة، نحو الطعم والطَّعمة، قال الشاعر في صفة نار:

  ٣٧٦ - فقلت له ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واقْتَتْه لها قِيتَةً قدرا⁣(⁣٣)

قوس

  القَوْسُ: ما يرمى عنه. قال تعالى: {فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى}⁣[النجم: ٩]، وتصوّر منها هيئتها، فقيل للانحناء: التَّقَوُّسُ، وقَوَّسَ الشّيخ وتَقَوَّسَ: إذا انحنى، وقَوَّسْتُ الخطَّ فهو مُقَوَّسٌ، والْمِقْوَسُ: المكان الذي يجري منه القوس، وأصله: الحبل الذي يمدّ على هيئة قوس، فيرسل الخيل من خلفه.

قيض

  قال تعالى: {وقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ}⁣[فصلت: ٢٥]، وقوله: {ومَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَه شَيْطاناً}⁣[الزخرف: ٣٦] أي: نُتِحْ،


(١) الشطر لأمرئ القيس، وعجزه:

غذاها نمير الماء غير المحلل

وهو من معلقته، والبيت في ديوانه ص ١١٦.

(٢) الحديث أخرجه مسلم برقم (٩٩٦) بلفظ: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت». وأخرجه أحمد ٢/ ١٦٠.

(٣) البيت تقدّم في مادة (روح).