ربو
  والمِرْبَاع: ما نتج في الرّبيع، وغيث مُرْبِع:
  يأتي في الرّبيع. ورَبَعَ الحَجَرَ والحمل: تناول جوانبه الأربع، والمِرْبَع: خشب يربع به، أي:
  يؤخذ الشيء به، وسمي الحجر المتناول ربيعة.
  وقولهم: ارْبَعْ على ظلعك(١)، يجوز أن يكون من الإقامة، أي: أقم على ظلعك، ويجوز أن يكون من ربع الحجر، أي: تناوله على ظلعك(٢).
  والمِرْبَاع: الرُّبُعُ الذي يأخذه الرّئيس من الغنم، من قولهم: رَبَعْتُ القومَ، واستعيرت الرِّبَاعَة للرّئاسة، اعتبارا بأخذ المرباع، فقيل: لا يقيم رِبَاعَةَ القومِ غَيْرُ فلانٍ. والرَّبْعَةُ: الجونة(٣)، لكونها في الأصل ذات أربع طبقات، أو لكونها ذات أربع أرجل. والرَّبَاعِيتان قيل: سمّيتا لكون أربع أسنان بينهما، واليربوع: فأرة لجحرها أربعة أبواب. وأرض مَرْبَعَة: فيها يرابيع، كما تقول:
  مضبّة في موضع الضّبّ.
ربو
  رَبْوَة ورِبْوَة ورُبْوَة ورِبَاوَة ورُبَاوَة، قال تعالى: {إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ}[المؤمنون: ٥٠]، قال (أبو الحسن)(٤): الرَّبْوَة أجود لقولهم ربى، ورَبَا فلان: حصل في ربوة، وسمّيت الرّبوة رابية كأنّها ربت بنفسها في مكان، ومنه:
  رَبَا: إذا زاد وعلا، قال تعالى: {فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ ورَبَتْ}[الحج: ٥]، أي: زادت زيادة المتربّي، {فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً}[الرعد: ١٧]، {فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً}[الحاقة: ١٠]، وأربى عليه: أشرف عليه، ورَبَيْتُ الولد فَرَبَا من هذا، وقيل: أصله من المضاعف فقلب تخفيفا، نحو: تظنّيت في تظنّنت. والرِّبَا: الزيادة على رأس المال، لكن خصّ في الشرع بالزيادة على وجه دون وجه، وباعتبار الزيادة قال تعالى: {وما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ الله}[الروم: ٣٩]، ونبّه بقوله: {يَمْحَقُ الله الرِّبا ويُرْبِي الصَّدَقاتِ}[البقرة: ٢٧٦]، أنّ الزيادة المعقولة المعبّر عنها بالبركة مرتفعة عن الرّبا، ولذلك قال في مقابلته: {وما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْه الله فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ}[الروم: ٣٩]، والأُرْبِيَّتَان: لحمتان ناتئتان في أصول الفخذين من باطن، والرَّبْوُ: الانبهار،
(١) قال ابن فارس: اربع على ظلعك، أي: تمكّث، ويقال: انتظر. المجمل ٢/ ٤١٥، والأمثال ص ٣٢٣.
(٢) الظَّلع كالغمز، ظلع الرجل والدابة في مشيه، عرج وغمز في مشيه.
وفي النوادر: فلان يرقأ على ظلعه، أي: يسكت على دائه وعيبه.
وقيل معنى: ارق على ظلعك، أي: تصعّد في الجبل، وأنت تعلم أنك ظالع لا تجهد نفسك. انظر: اللسان (ظلع).
(٣) انظر: اللسان (ربع) ٨/ ١٠٧. وهي سلَّة مستديرة مغشّاة أدما يجعل فيها الطَّيب. وقيل: مولَّدة.
(٤) أبو الحسن الأخفش.