تخذ
  في الجرّ وتترى في النصب، والألف فيه بدل من التنوين. وقال ثعلب: هي تفعل. قال أبو علي الفسوي: ذلك غلط، لأنه ليس في الصفات تفعل.
تجر
  التِّجَارَة: التصرّف في رأس المال طلبا للربح، يقال: تَجَرَ يَتْجُرُ، وتَاجِر وتَجْر، كصاحب وصحب، قال: وليس في كلامهم تاء بعدها جيم غير هذا اللفظ(١)، فأمّا تجاه فأصله وجاه، وتجوب التاء للمضارعة، وقوله تعالى: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ}[الصف: ١٠]، فقد فسّر هذه التجارة بقوله: {تُؤْمِنُونَ بِالله}(٢) [الصف: ١١]، إلى آخر الآية. وقال: {اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ}[البقرة: ١٦]، {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ}[النساء: ٢٩]، {تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ}[البقرة: ٢٨٢].
  قال ابن الأعرابي(٣): فلان تاجر بكذا، أي: حاذق به، عارف الوجه المكتسب منه.
تحت
  تَحْت مقابل لفوق، قال تعالى: {لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ ومِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}[المائدة: ٦٦]، وقوله تعالى: {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ}[الحج: ٢٣]، {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ}[يونس: ٩]، {فَناداها مِنْ تَحْتِها}[مريم: ٢٤]، {يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ ومِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ}[العنكبوت: ٥٥]. و «تحت»:
  يستعمل في المنفصل، و «أسفل» في المتصل، يقال: المال تحته، وأسفله أغلظ من أعلاه، وفي الحديث: «لا تقوم الساعة حتى يظهر التُّحُوت»(٤) أي: الأراذل من الناس. وقيل: بل ذلك إشارة إلى ما قال سبحانه: {وإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ وأَلْقَتْ ما فِيها وتَخَلَّتْ}[الانشقاق: ٣ - ٤].
تخذ
  تَخِذَ بمعنى أخذ، قال:
(١) قال الحسن بن زين:
والتاء قبل الجيم أصلا لا تجي ... إلا لتجر نتجت ومرتجي
(٢) وتمامها: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّه ورَسُولِه وتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه بِأَمْوالِكُمْ وأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.
(٣) اسمه محمد بن زياد، وانظر ترجمته في إنباه الرواة ٣/ ١٢٨.
(٤) الحديث تمامه: «لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، ويخوّن الأمين، ويؤتمن الخائن، وتهلك الوعول، وتظهر التحوت» قالوا: يا رسول اللَّه، وما الوعول والتحوت؟ قال: «الوعول: وجوه الناس وأشرافهم، والتحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم» أخرجه الطبراني في الأوسط ١/ ٤٢٠ انظر فتح الباري ١٣/ ١٥ باب ظهور الفتن، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث، وهو ثقة، وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ١٢٥.