عد
  الحروف الموصولة(١). وباب مُعْجَمٌ: مُبْهَمٌ، والعَجَمُ: النّوى، الواحدة: عَجَمَةٌ، إمّا لاستتارها في ثَنْيِ ما فيه، وإمّا بما أخفي من أجزائه بضغط المضغ، أو لأنّه أدخل في الفم في حال ما عضّ عليه فأخفي، والعَجْمُ: العَضُّ عليه، وفلانٌ صُلْبُ المَعْجَمِ، أي: شديدٌ عند المختبر.
عد
  العَدَدُ: آحاد مركَّبة، وقيل: تركيب الآحاد، وهما واحد. قال تعالى: {عَدَدَ السِّنِينَ والْحِسابَ}[يونس: ٥]، وقوله تعالى: {فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً}[الكهف: ١١]، فَذِكْرُه للعَدَدِ تنبيه على كثرتها.
  والعَدُّ ضمُّ الأَعْدَادِ بعضها إلى بعض. قال تعالى: {لَقَدْ أَحْصاهُمْ وعَدَّهُمْ عَدًّا}[مريم: ٩٤]، {فَسْئَلِ الْعادِّينَ}[المؤمنون: ١١٣]، أي: أصحاب العَدَدِ والحساب. وقال تعالى: {كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ}[المؤمنون: ١١٢]، {وإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}[الحج: ٤٧]، ويتجوّز بِالعَدِّ على أوجه، يقال: شيءٌ مَعْدُودٌ ومحصور، للقليل مقابلة لما لا يحصى كثرة، نحو المشار إليه بقوله: {بِغَيْرِ حِسابٍ}[البقرة: ٢١٢]، وعلى ذلك: {إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً}[البقرة: ٨٠]، أي: قليلة، لأنّهم قالوا: نعذّب الأيّام التي فيها عبدنا العجل، ويقال على الضّدّ من ذلك، نحو: جيشٌ عَدِيدٌ: كثيرٌ، وإنهم لذو عَدَدٍ، أي: هم بحيث يجب أن يُعَدُّوا كثرةً، فيقال في القليل: هو شيء غير مَعْدُودٍ، وقوله: {فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً}[الكهف: ١١]، يحتمل الأمرين، ومنه قولهم: هذا غير مُعْتَدٍّ به، وله عُدَّةٌ، أي: شيء كثير يُعَدُّ من مال وسلاح وغيرهما، قال: {لأَعَدُّوا لَه عُدَّةً}[التوبة: ٤٦]، وماءٌ عِدٌّ(٢)، والعِدَّةُ: هي الشيء المَعْدُودُ. قال تعالى: {وما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ}[المدثر: ٣١]، أي: عَدَدَهُمْ، وقوله: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة: ١٨٤]، أي: عليه أيّام بِعَدَدِ ما فاته من زمان آخر غير زمان شهر رمضان، {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ}[التوبة: ٣٦]، والعِدَّةُ:
  عِدَّةُ المرأةِ: وهي الأيّام التي بانقضائها يحلّ لها التّزوّج. قال تعالى: {فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها}[الأحزاب: ٤٩]، {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وأَحْصُوا الْعِدَّةَ}[الطلاق: ١]، والإِعْدادُ مِنَ العَدِّ كالإسقاء من السَّقْيِ، فإذا قيل: أَعْدَدْتُ هذا لك، أي: جعلته بحيث تَعُدُّه وتتناوله بحسب حاجتك إليه. قال تعالى:
(١) انظر: المجمل ٣/ ٦٥٠.
(٢) العدّ: الماء الذي لا ينقطع، كماء العين والبئر. انظر: المجمل ٣/ ٦١٢.