شرذم
  أي: اجعلهم نكالا لمن يعرض لك بعدهم، وقيل: فلان طريد شَرِيدٌ.
شرذم
  الشِّرْذِمَةُ: جماعة منقطعة. قال تعالى: {إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ}[الشعراء: ٥٤]، وهو من قولهم: ثوب شَرَاذِمُ، أي: متقطَّع.
شرط
  الشَّرْطُ: كلّ حكم معلوم متعلَّق بأمر يقع بوقوعه، وذلك الأمر كالعلامة له، وشَرِيطٌ وشَرَائِطُ، وقد اشْتَرَطْتُ كذا، ومنه قيل:
  للعلامة: الشَّرَطُ، وأَشْرَاطُ السّاعة علاماتها، قال تعالى: {فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها}[محمد: ١٨]، والشُّرَطُ قيل: سمّوا بذلك لكونهم ذوي علامة يعرفون بها(١)، وقيل: لكونهم أرذال الناس، فَأَشْرَاطُ الإبل: أرذالها. وأَشْرَطَ نفسه للهلكة:
  إذا عمل عملا يكون علامة للهلاك، أو يكون فيه شرط الهلاك.
شرع
  الشَّرْعُ: نهج الطَّريق الواضح. يقال: شَرَعْتُ له طريقا، والشَّرْعُ: مصدر، ثم جعل اسما للطريق النّهج فقيل له: شِرْعٌ، وشَرْعٌ، وشَرِيعَةٌ، واستعير ذلك للطريقة الإلهيّة. قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً}[المائدة: ٤٨]، فذلك إشارة إلى أمرين:
  أحدهما: ما سخّر اللَّه تعالى عليه كلّ إنسان من طريق يتحرّاه ممّا يعود إلى مصالح العباد وعمارة البلاد، وذلك المشار إليه بقوله: {ورَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا}[الزخرف: ٣٢].
  الثاني: ما قيّض له من الدّين وأمره به ليتحرّاه اختيارا ممّا تختلف فيه الشّرائع، ويعترضه النّسخ، ودلّ عليه قوله: {ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْها}[الجاثية: ١٨]. قال ابن عباس: الشِّرْعَةُ: ما ورد به القرآن، والمنهاج ما ورد به السّنّة(٢)، وقوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِه نُوحاً}[الشورى: ١٣]، فإشارة إلى الأصول التي تتساوى فيها الملل، فلا يصحّ عليها النّسخ كمعرفة اللَّه تعالى: ونحو ذلك من نحو ما دلّ عليه قوله: {ومَنْ يَكْفُرْ بِالله ومَلائِكَتِه وكُتُبِه ورُسُلِه والْيَوْمِ الآخِرِ}[النساء: ١٣٦]. قال بعضهم: سمّيت الشَّرِيعَةُ شَرِيعَةً تشبيها بشريعة الماء(٣) من حيث إنّ من شرع فيها على الحقيقة المصدوقة روي وتطهّر، قال: وأعني
(١) انظر: البصائر ٣/ ٣٠٨، والمجمل ٢/ ٥٢٥.
(٢) انظر: البصائر ٣/ ٣٠٩، وتفسير الماوردي ١/ ٥١.
(٣) وهذا قول الليث بن المظفر، وهو الذي نحل الخليل بن أحمد تأليف كتاب العين، وقيل: هو أكمله. انظر: اللسان (شرع)، والعين ١/ ٢٥٢.