قصص
  {قالُوا تَقاسَمُوا بِالله}[النمل: ٤٩]، وفلان مُقْسِمُ الوجه، وقَسِيمُ الوجه أي: صبيحة، والْقَسَامَةُ: الحسن، وأصله من القسمة كأنما آتى كلّ موضع نصيبه من الحسن فلم يتفاوت، وقيل: إنما قيل مُقَسَّمٌ لأنه يقسم بحسنه الطَّرف، فلا يثبت في موضع دون موضع، وقوله: {كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ}[الحجر: ٩٠] أي: الذين تَقَاسَمُوا شعب مكَّة ليصدّوا عن سبيل اللَّه من يريد رسول اللَّه(١)، وقيل: الذين تحالفوا على كيده عليه الصلاة والسلام(٢).
قسو
  القَسْوَةُ: غلظ القلب، وأصله من: حجر قَاسٍ، والْمُقَاسَاةُ: معالجة ذلك. قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ}[البقرة: ٧٤]، {فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ الله}[الزمر: ٢٢]، وقال: {والْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ}[الحج: ٥٣]، {وجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً}[المائدة: ١٣]، وقرئ: قَسِيَّةً(٣) أي: ليست قلوبهم بخالصة، من قولهم: درهم قَسِيٌّ، وهو جنس من الفضّة المغشوشة، فيه قَسَاوَةٌ، أي: صلابة، قال الشاعر:
  ٣٦٧ - صاح القَسِيَّاتُ في أيدي الصيّاريف(٤)
قشعر
  قال اللَّه تعالى: {تَقْشَعِرُّ مِنْه جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}[الزمر: ٢٣] أي: يعلوها قَشْعَرِيرَةٌ.
قصص
  الْقَصُّ: تتبّع الأثر، يقال: قَصَصْتُ أثره، والْقَصَصُ: الأثر. قال تعالى: {فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً}[الكهف: ٦٤]، {وقالَتْ لأُخْتِه قُصِّيه}[القصص: ١١] ومنه قيل لما يبقى من الكلإ فيتتبّع أثره: قَصِيصٌ، وقَصَصْتُ ظُفْرَه، والْقَصَصُ: الأخبار المتتبّعة، قال: {إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ}[آل عمران: ٦٢]، {لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ}[يوسف: ١١١]، {وقَصَّ عَلَيْه الْقَصَصَ}[القصص: ٢٥]، {نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}[يوسف: ٣]، {فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ}[الأعراف: ٧]،
(١) وهذا قول الفراء. انظر: معاني القرآن ٢/ ٩١، وتفسير الماوردي ٢/ ٣٧٨.
(٢) انظر: تفسير الماوردي ٢/ ٣٧٨، والدر المنثور ٥/ ٩٨، وتفسير مشكل القرآن لمكي ص ١٢٧.
(٣) وهي قراءة حمزة والكسائي. انظر: الإتحاف ص ١٩٨.
(٤) هذا عجز بيت، وشطره:
لها صواهل في صمّ السّلام كما
وهو لأبي زبيد الطائي من أبيات له يرثي عثمان بن عفان، مطلعها:
على جنابيه من مظلومة قيم ... تبادرتها مساح كالمناسيف
وهو في ديوانه ص ٦٥٠، وغريب الحديث ٤/ ٦٨، واللسان: (قسا).