وإي
  {يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ}[العنكبوت: ٥٤].
  وفي بناء آية ثلاثة أقوال: قيل: هي فعلة(١)، وحقّ مثلها أن يكون لامه معلَّا دون عينه، نحو:
  حياة ونواة، لكن صحّح لامه لوقوع الياء قبلها، نحو: راية. وقيل: هي فعلة(٢) إلا أنها قلبت كراهة التضعيف كطائي في طيّئ. وقيل: هي فاعلة، وأصلها: آيية، فخفّفت فصار آية، وذلك ضعيف لقولهم في تصغيرها: أُيَيَّة، ولو كانت فاعلة لقيل: أويّة(٣).
  وأَيَّانَ عبارة عن وقت الشيء، ويقارب معنى متى، قال تعالى: {أَيَّانَ مُرْساها}[الأعراف: ١٨٧]، {أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ}[الذاريات: ١٢] من قولهم: أي، وقيل: أصله: أيّ أوان، أي:
  أيّ وقت، فحذف الألف ثم جعل الواو ياء فأدغم فصار أيّان. و:
  وإِيَّا لفظ موضوع ليتوصل به إلى ضمير المنصوب إذا انقطع عمّا يتصل به، وذلك يستعمل إذا تقدّم الضمير، نحو: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}[الفاتحة: ٤] أو فصل بينهما بمعطوف عليه أو بإلا، نحو: {نَرْزُقُهُمْ وإِيَّاكُمْ}[الإسراء: ٣١]، ونحو: {وقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه}[الإسراء: ٢٣].
وإي
  وإِي كلمة موضوعة لتحقيق كلام متقدّم(٤)، نحو: {إِي ورَبِّي إِنَّه لَحَقٌّ}[يونس: ٥٣].
  و «أَيَا» و «أَيْ» و «أ» من حروف النداء، تقول: أي زيد، وأيا زيد وأزيد. و:
  أَيْ كلمة ينبّه بها أنّ ما يذكر بعدها شرح وتفسير لما قبلها.
أوى
  المَأْوَى مصدر أَوَى يَأْوِي أَوِيّاً ومَأْوًى، تقول:
  أوى إلى كذا: انضمّ إليه يأوي أويّا ومأوى، وآوَاه غيره يُؤْوِيه إِيوَاءً.
(١) وهذا قول الخليل، واختاره المبرد في المقتضب ١/ ٢٨٩.
(٢) وهذا أصح الأقوال، وهو قول سيبويه، انظر: الكتاب ٤/ ٣٩٨، والمسائل الحلبيات ص ٣٣٥.
(٣) وفي هذا يقول العلامة سيدنا بن الشيخ سيديّ الكبير الشنقيطي:
في آية خلف على أقوال ... ما وزنها من قبل ذا الإعلال
فقيل: أيّة وقيل: أييه ... وقيل: بل أيية أو أييه
كتوبة نبقة وسمره ... قصبة وذا الخليل شهّره
وعندهم أنّ المعلّ الأول ... كما هم في غاية قد جعلوا
وقيل: بل آيية كفاعلة ... وحذف العين ولا موجب له
(٤) ولا تقع إلا قبل القسم.