اليم
  في غير هذا الكتاب، يقال: اسْتَيْقَنَ وأَيْقَنَ، قال تعالى: {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ}[الجاثية: ٣٢]، {وفِي الأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ}[الذاريات: ٢٠]، {لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[البقرة: ١١٨] وقوله ø: {وما قَتَلُوه يَقِيناً}[النساء: ١٥٧] أي: ما قتلوه قتلا تَيَقَّنُوه، بل إنما حكموا تخمينا ووهما.
اليم
  اليَمُّ: البحر. قال تعالى: {فَأَلْقِيه فِي الْيَمِّ}[القصص: ٧] ويَمَّمْتُ كذا، وتَيَمَّمْتُه:
  قصدته، قال تعالى: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً}[النساء: ٤٣] وتَيَمَّمْتُه برمحي: قصدته دون غيره. واليَمَامُ: طيرٌ أصغرُ من الورشان، ويَمَامَةُ:
  اسمُ امرأةٍ، وبها سمّيت مدينةُ اليَمَامَةِ.
يمن
  اليَمِينُ: أصله الجارحة، واستعماله في وصف اللَّه تعالى في قوله: {والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه}[الزمر: ٦٧] على حدّ استعمال اليد فيه، وتخصيص اليَمِينِ في هذا المكان، والأرض بالقبضة حيث قال جلّ ذكره: {والأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُه يَوْمَ الْقِيامَةِ}[الزمر: ٦٧](١) يختصّ بما بعد هذا الكتاب. وقوله: {إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ}[الصافات: ٢٨] أي: عن الناحية التي كان منها الحقّ، فتصرفوننا عنها، وقوله: {لأَخَذْنا مِنْه بِالْيَمِينِ}[الحاقة: ٤٥] أي: منعناه ودفعناه. فعبّر عن ذلك الأخذ باليَمِينِ كقولك: خذ بِيَمِينِ فلانٍ عن تعاطي الهجاء، وقيل: معناه بأشرف جوارحه وأشرف أحواله، وقوله جلّ ذكره: {وأَصْحابُ الْيَمِينِ}[الواقعة: ٢٧] أي: أصحاب السّعادات والمَيَامِنِ، وذلك على حسب تعارف الناس في العبارة عن المَيَامِنِ باليَمِينِ، وعن المشائم بالشّمال. واستعير اليَمِينُ للتَّيَمُّنِ والسعادة، وعلى ذلك {وأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ}[الواقعة: ٩٠ - ٩١]، وعلى هذا حمل:
  ٤٧٧ - إذا ما راية رفعت لمجد ... تلقّاها عرابة باليَمِينِ(٢)
  واليَمِينُ في الحلف مستعار من اليد اعتبارا بما يفعله المعاهد والمحالف وغيره. قال تعالى: {أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ}[القلم: ٣٩]، {وأَقْسَمُوا بِالله جَهْدَ أَيْمانِهِمْ}[النور: ٥٣]،
(١) الآية: {والأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُه يَوْمَ الْقِيامَةِ والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه}.
(٢) البيت للشماخ من قصيدة يمدح بها عرابة الأوسي صاحب رسول اللَّه ÷، ومطلعها:
كلا يومي طوالة وصل أروى ... ظنون آن مطَّرح الظنون
وهو في ديوانه ص ٣٣٦، والأغاني ٨/ ٩٧، ومحاضرات الأدباء ١/ ١٤٢.