مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

سربل

صفحة 406 - الجزء 1

  السّراب فيما لا حقيقة له كالشّراب فيما له حقيقة، قال تعالى: {كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُه الظَّمْآنُ ماءً}⁣[النور: ٣٩]، وقال تعالى: {وسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً}⁣[النبأ: ٢٠]

سربل

  السِّرْبَالُ: القميص من أيّ جنس كان، قال: {سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ}⁣[إبراهيم: ٥٠]، {سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}⁣[النحل: ٨١]، أي: تقي بعضكم من بأس بعض.

سرج

  السِّرَاجُ: الزّاهر بفتيلة ودهن، ويعبّر به عن كلّ مضيء، قال: {وجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً}⁣[نوح: ١٦]، {سِراجاً وَهَّاجاً}⁣[النبأ: ١٣]، يعني: الشمس. يقال: أَسْرَجْتُ السّراج، وسَرَّجْتُ كذا: جعلته في الحسن كالسّراج، قال الشاعر:

  ٢٣٠ - وفاحما ومرسنا مُسَرَّجاً⁣(⁣١)

  والسَّرْجُ: رحالة الدّابّة، والسَّرَّاجُ صانعه.

سرح

  السَّرْحُ: شجر له ثمر، الواحدة: سَرْحَةٌ، وسَرَّحْتُ الإبل، أصله: أن ترعيه السَّرْحَ، ثمّ جعل لكلّ إرسال في الرّعي، قال تعالى: {ولَكُمْ فِيها جَمالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وحِينَ تَسْرَحُونَ}⁣[النحل: ٦]، والسَّارِحُ: الرّاعي، والسَّرْحُ جمع كالشّرب⁣(⁣٢)، والتَّسْرِيحُ في الطَّلاق، نحو قوله تعالى: {أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ}⁣[البقرة: ٢٢٩]، وقوله: {وسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلًا}⁣[الأحزاب: ٤٩]، مستعار من تَسْرِيحِ الإبل، كالطَّلاق في كونه مستعارا من إطلاق الإبل، واعتبر من السّرح المضيّ، فقيل: ناقة سَرْحٌ: تسرح في سيرها، ومضى سرحا سهلا. والْمُنْسَرِحُ: ضرب من الشّعر استعير لفظه من ذلك.

سرد

  السَّرْدُ: خرز ما يخشن ويغلظ، كنسج الدّرع، وخرز الجلد، واستعير لنظم الحديد.

  قال: {وقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}⁣[سبأ: ١١]، ويقال:

  سَرْدٌ وزَرْدٌ، والسِّرَادُ، والزّراد، نحو سراط، وصراط، وزراط، والْمِسْرَدُ: المثقب.

سردق

  السُّرَادِقُ فارسيّ معرّب، وليس في كلامهم


(١) الرجز للعجاج في ديوانه ص ٣٦١، والمجمل ٢/ ٢٩٤، واللسان (سرج)، وأمالي القالي ٢/ ٢٤٠، وسر الفصاحة ص ٧٠.

(٢) قال ابن مالك في مثلَّثه:

والشّاربون قيل فيهم شرب ... وكلّ حظَّ من شراب شرب

وشرب وإن تشأ فشرب ... جمع شروب مكثر الشّراب