طعن
  المياه، واسْتَطْعَمَه فَأْطْعَمَه. قال تعالى: {اسْتَطْعَما أَهْلَها}[الكهف: ٧٧]، {وأَطْعِمُوا الْقانِعَ والْمُعْتَرَّ}[الحج: ٣٦]، {ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ}[الإنسان: ٨]، {أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ الله أَطْعَمَه}[يس: ٤٧]، {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ}[قريش: ٤]، {وهُوَ يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ}[الأنعام: ١٤]، {وما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ}[الذاريات: ٥٧]، وقال عليه الصلاة والسلام:
  «إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فَأَطْعِمُوه»(١) أي: إذا استفتحكم عند الارتياج فلقّنوه، ورجلٌ طَاعِمٌ:
  حَسَنُ الحالِ، ومُطْعَمٌ: مرزوقٌ، ومِطْعَامٌ: كثيرُ الإِطْعَامِ، ومِطْعَمٌ: كثيرُ الطَّعْمِ، والطُّعْمَةُ: ما يُطْعَمُ.
طعن
  الطَّعْنُ: الضّربُ بالرّمح وبالقرن وما يجري مجراهما، وتَطَاعَنُوا، واطَّعَنُوا، واستعير للوقيعة.
  قال تعالى: {وطَعْناً فِي الدِّينِ}[النساء: ٤٦]، {وطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ}[التوبة: ١٢].
طغى
  طَغَوْتُ وطَغَيْتُ(٢) طَغَوَاناً وطُغْيَاناً، وأَطْغَاه كذا: حمله على الطُّغْيَانِ، وذلك تجاوز الحدّ في العصيان. قال تعالى: {اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّه طَغى}[النازعات: ١٧]، {إِنَّ الإِنْسانَ لَيَطْغى}[العلق: ٦]، وقال: {قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى}[طه: ٤٥]، {ولا تَطْغَوْا فِيه فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}[طه: ٨١]، وقال تعالى: {فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وكُفْراً}[الكهف: ٨٠]، {فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ}[البقرة: ١٥]، {إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً}[الإسراء: ٦٠]، {وإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ}[ص: ٥٥]، {قالَ قَرِينُه رَبَّنا ما أَطْغَيْتُه}[ق: ٢٧]، والطَّغْوَى الاسمُ منه. قال تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها}[الشمس: ١١]، تنبيها أنهم لم يصدّقوا إذا خوّفوا بعقوبة طُغْيَانِهِمْ.
  وقوله: {هُمْ أَظْلَمَ وأَطْغى}[النجم: ٥٢]، تنبيها أنّ الطُّغْيَان لا يخلَّص الإنسان، فقد كان قوم نوح أَطْغَى منهم فأهلكوا. وقوله: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ}[الحاقة: ١١]، فاستعير الطُّغْيَانُ فيه لتجاوز الماء الحدّ، وقوله: {فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}[الحاقة: ٥]، فإشارة إلى الطَّوفان المعبّر عنه بقوله: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ}[الحاقة: ١١]، والطَّاغُوتُ عبارةٌ عن كلِّ متعدٍّ، وكلِّ معبود
(١) قال ابن الأثير: أي: إذا أرتج عليه في قراءة الصلاة واستفتحكم فافتحوا عليه ولقنوه، وهو من باب التمثيل، تشبيها بالطعام، كأنهم يدخلون القراءة في فيه كما يدخل الطعام. النهاية ٣/ ١٢٧.
وهذا ليس من كلام النبي ﷺ كما ذكره المؤلف، وإنما هو من كلام عليّ بن أبي طالب. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد ٤/ ٣٢٥، والمجموع المغيث ٢/ ٣٥٣.
(٢) انظر: اللسان (طغا)، وعمدة الحفاظ: طغا.