ندا
  اللَّذان يخرج منهما النَّخِيرُ نُخْرَتَاه، ومِنْخَرَاه، والنَّخُورُ: النّاقَةُ التي لا تَدِرُّ أو يُدْخَل الأصبعُ في مِنْخَرِهَا، والنَّاخِرُ: من يَخْرُجُ منه النَّخِيرُ، ومنه:
  ما بِالدَّارِ نَاخِرٌ(١).
نخل
  النَّخْلُ معروف، وقد يُستعمَل في الواحد والجمع. قال تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}[القمر: ٢٠] وقال: {كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ}[الحاقة: ٧]، {ونَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ}[الشعراء: ١٤٨]، {والنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ}[ق: ١٠] وجمعه: نَخِيلٌ، قال: {ومِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ}[النحل: ٦٧] والنَّخْلُ نَخْل الدّقيق بِالْمُنْخُل، وانْتَخَلْتُ الشيءَ: انتقيتُه فأخذْتُ خِيارَه.
ندد
  نَدِيدُ الشيءِ: مُشارِكه في جَوْهَره، وذلك ضربٌ من المُماثلة، فإنّ المِثْل يقال في أيِّ مشاركةٍ كانتْ، فكلّ نِدٍّ مثلٌ، وليس كلّ مثلٍ نِدّاً، ويقال: نِدُّه ونَدِيدُه ونَدِيدَتُه، قال تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّه أَنْداداً}[البقرة: ٢٢]، {ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ الله أَنْداداً}[البقرة: ١٦٥]، {وتَجْعَلُونَ لَه أَنْداداً}[فصلت: ٩] وقرئ: {يوم التَّنَادِّ}[غافر: ٣٢](٢) أي: يَنِدُّ بعضُهم من بعض. نحو: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه}[عبس: ٣٤].
ندم
  النَّدْمُ والنَّدَامَةُ: التَّحَسُّر من تغيُّر رأي في أمر فَائِتٍ. قال تعالى: {فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ}[المائدة: ٣١] وقال: {عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ}[المؤمنون: ٤٠] وأصله من مُنَادَمَةِ الحزن له. والنَّدِيمُ والنَّدْمَانُ والْمُنَادِمُ يَتَقَارَبُ.
  قال بعضهم: المُنْدَامَةُ والمُدَاوَمَةُ يتقاربان. وقال بعضهم: الشَّرِيبَانِ سُمِّيَا نَدِيمَيْنِ لما يتعقّبُ أحوالَهما من النَّدَامَةِ على فعليهما.
ندا
  النِّدَاءُ: رفْعُ الصَّوت وظُهُورُه، وقد يقال ذلك للصَّوْت المجرَّد، وإيّاه قَصَدَ بقوله: {ومَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً ونِداءً}[البقرة: ١٧١] أي: لا يعرف إلَّا الصَّوْت المجرَّد دون المعنى الذي يقتضيه تركيبُ الكلام. ويقال للمركَّب الذي يُفْهَم منه المعنى ذلك، قال تعالى: {وإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى}[الشعراء: ١٠] وقوله: {وإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ}[المائدة: ٥٨]، أي: دَعَوْتُمْ، وكذلك: {إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ}[الجمعة: ٩] ونِدَاءُ الصلاة مخصوصٌ في
(١) أي: ما بها أحد. انظر: المجمل ٣/ ٨٦٠، والبصائر ٥/ ٣٠.
(٢) وهي قراءة شاذة، قرأ بها ابن عباس والضحاك والأعرج وأبو صالح بتشديد الدال. انظر: البصائر ٥/ ٣١.