نصف
  {إِنْ يَنْصُرْكُمُ الله فَلا غالِبَ لَكُمْ}[آل عمران: ١٦٠]، {وانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ}[البقرة: ٢٥٠]، {وكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم: ٤٧]، {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا}[غافر: ٥١]، {وما لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ}[التوبة: ٧٤]، {وكَفى بِالله وَلِيًّا وكَفى بِالله نَصِيراً}[النساء: ٤٥]، {ما لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ}[التوبة: ١١٦]، {فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ الله}[الأحقاف: ٢٨] إلى غير ذلك من الآيات، ونُصْرَةُ اللَّه للعبد ظاهرة، ونُصْرَةُ العبد للَّه هو نصرته لعباده، والقيام بحفظ حدوده، ورعاية عهوده، واعتناق أحكامه، واجتناب نهيه. قال: {ولِيَعْلَمَ الله مَنْ يَنْصُرُه}[الحديد: ٢٥]، {إِنْ تَنْصُرُوا الله يَنْصُرْكُمْ}[محمد: ٧]، {كُونُوا أَنْصارَ الله}[الصف: ١٤] والانْتِصَارُ والاسْتِنْصَارُ: طلب النُّصْرَة {والَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}[الشورى: ٣٩]، {وإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}[الأنفال: ٧٢]، {ولَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِه}[الشورى: ٤١]، {فَدَعا رَبَّه أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ}[القمر: ١٠] وإنما قال:
  «فَانْتَصِرْ» ولم يقل: انْصُرْ تنبيهاً أنّ ما يلحقني يلحقك من حيث إنّي جئتهم بأمرك، فإذا نَصَرْتَنِي فقد انْتَصَرْتَ لنفسك، والتَّنَاصُرُ: التَّعاوُن. قال تعالى: {ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ}[الصافات: ٢٥]، والنَّصَارَى قيل: سُمُّوا بذلك لقوله: {كُونُوا أَنْصارَ الله كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى الله قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ الله}[الصف: ١٤]، وقيل: سُمُّوا بذلك انتسابا إلى قرية يقال لها: نَصْرَانَةُ، فيقال: نَصْرَانِيٌّ، وجمْعُه نَصَارَى، قال: {وقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى الآية}[البقرة: ١١٣]، ونُصِرَ أرضُ بني فلان. أي: مُطِرَ(١)، وذلك أنَّ المطَرَ هو نصرةُ الأرضِ، ونَصَرْتُ فلاناً: أعطيتُه، إمّا مُسْتعارٌ من نَصْرِ الأرض، أو من العَوْن.
نصف
  نِصْفُ الشيءِ: شطْرُه. قال تعالى: {ولَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ}[النساء: ١٢]، {وإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ}[النساء: ١١]، {فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ}[النساء: ١٧٦]، وإِنَاءٌ نَصْفَانُ: بلغ ما فيه نِصْفَه، ونَصَفَ النهارُ وانْتَصَفَ: بلغ نصْفَه، ونَصَفَ الإزارُ ساقَه، والنَّصِيفُ: مِكْيالٌ، كأنه نِصْفُ المكيالِ الأكبرِ، ومِقْنَعَةُ النِّساء كأنها نِصْفٌ من المِقْنَعَةِ الكبيرةِ، قال الشاعر:
(١) مجاز القرآن ٢/ ٤٦.