دين
  هو مقلوب من الدّنوّ، والأدون: الدّنيء وقوله تعالى: {لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ}[آل عمران: ١١٨]، أي: ممّن لم يبلغ منزلته منزلتكم في الدّيانة، وقيل: في القرابة. وقوله: {ويَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ}[النساء: ٤٨]، أي: ما كان أقلّ من ذلك، وقيل: ما سوى ذلك، والمعنيان يتلازمان. وقوله تعالى: {أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ الله}[المائدة: ١١٦]، أي: غير اللَّه، وقيل: معناه إلهين متوصّلا بهما إلى اللَّه. وقوله {لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِه وَلِيٌّ ولا شَفِيعٌ}[الأنعام: ٥١]، {وما لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ وَلِيٍّ ولا نَصِيرٍ}(١) أي:
  ليس لهم من يواليهم من دون أمر اللَّه. وقوله: {قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ الله ما لا يَنْفَعُنا ولا يَضُرُّنا}[الأنعام: ٧١]، مثله. وقد يغرى بلفظ دون، فيقال: دونك كذا، أي: تناوله، قال القتيبيّ:
  يقال: دَانَ يَدُونُ دَوْناً: ضعف(٢).
  تمّ كتاب الدال
(١) سورة العنكبوت: آية ٢٢، وفي المطبوعة (وما لهم) وهو تصحيف.
(٢) انظر: المجمل ٢/ ٣٤١.