سجى
  {ودَخَلَ مَعَه السِّجْنَ فَتَيانِ}[يوسف: ٣٦]، والسِّجِّينُ: اسم لجهنم، بإزاء علَّيّين، وزيد لفظه تنبيها على زيادة معناه، وقيل:
  هو اسم للأرض السابعة(١)، قال: {لَفِي سِجِّينٍ وما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ}[المطففين: ٧ - ٨]، وقد قيل: إنّ كلّ شيء ذكره اللَّه تعالى بقوله: {وما أَدْراكَ} فسّره، وكلّ ما ذكر بقوله: {وما يُدْرِيكَ} تركه مبهما(٢)، وفي هذا الموضع ذكر: {وما أَدْراكَ}، وكذا في قوله: {وما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ}[المطففين: ١٩](٣)، ثم فسّر الكتاب لا السّجّين والعليّين، وفي هذه لطيفة موضعها الكتب التي تتبع هذا الكتاب إن شاء اللَّه تعالى، لا هذا.
سجى
  قال تعالى: {واللَّيْلِ إِذا سَجى}[الضحى: ٢]، أي: سكن، وهذا إشارة إلى ما قيل: هدأت الأرجل، وعين سَاجِيَةٌ: فاترة الطَّرف، وسَجَى البحر سَجْواً: سكنت أمواجه، ومنه استعير: تَسْجِيَةُ الميّت، أي: تغطيته بالثوب.
سحب
  أصل السَّحْبِ: الجرّ كسحب الذّيل، والإنسان على الوجه، ومنه: السَّحَابُ، إمّا لجرّ الرّيح له، أو لجرّه الماء، أو لانجراره في مرّه، قال تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ}[القمر: ٤٨]، وقال تعالى: {يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ}[غافر: ٧١]، وقيل:
  فلان يَتَسَحَّبُ على فلان، كقولك: ينجرّ، وذلك إذا تجرّأ عليه، والسَّحَابُ: الغيم فيها ماء أو لم يكن، ولهذا يقال: سحاب جهام(٤)، قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُزْجِي سَحاباً}[النور: ٤٣]، {حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً}[الأعراف: ٥٧]، وقال: {ويُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ}[الرعد: ١٢]، وقد يذكر لفظه ويراد به الظَّلّ والظَّلمة، على طريق التّشبيه، قال تعالى: {أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاه مَوْجٌ مِنْ فَوْقِه مَوْجٌ مِنْ فَوْقِه سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ}[النور: ٤٠].
سحت
  السُّحْتُ: القشر الذي يستأصل، قال تعالى:
(١) أخرج ابن مردويه عن عائشة عن النبي ﷺ قال: «سجين: الأرض السابعة السفلى». - وهو مرويّ عن ابن عباس ومجاهد وقتادة وفرقد، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص وابن جريج. انظر: الدر المنثور ٨/ ٤٤٤.
(٢) انظر: الإتقان في علوم القرآن ١/ ١٩١، وقد تقدّم في مادة درى.
(٣) وعن قتادة قال: عليون فوق السماء السابعة عند قائمة العرش اليمنى.
(٤) قال في اللسان: والجهام: السحاب الذي لا ماء فيه، وقيل: الذي قد هراق ماءه مع الريح. اللسان (جهم).