مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

سهر

صفحة 430 - الجزء 1

  والهاء للوقف، نحو: {كِتابِيَه}⁣[الحاقة: ١٩]، و {حِسابِيَه}⁣[الحاقة: ٢٠]، وقال ø: {أَرْبَعِينَ سَنَةً}⁣[المائدة: ٢٦]، {سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً}⁣[يوسف: ٤٧]، {ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}⁣[الكهف: ٢٥]، {ولَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ}⁣[الأعراف: ١٣٠]، فعبارة عن الجدب، وأكثر ما تستعمل السَّنَةُ في الحول الذي فيه الجدب، يقال: أَسْنَتَ القوم: أصابتهم السَّنَةُ، قال الشاعر:

  ٢٤٦ - لها أرج ما حولها غير مُسْنِتٍ⁣(⁣١)

  وقال آخر:

  ٢٤٧ - فليست بِسَنْهَاءَ ولا رجبيّة⁣(⁣٢)

  فمن الهاء كما ترى، وقول الآخر:

  ٢٤٨ - يأكل أزمان الهزال والسِّنِي⁣(⁣٣)

  فليس بمرخّم، وإنما جمع فعلة على فعول، كمائة ومئين ومؤن، وكسر الفاء كما كسر في عصيّ، وخفّفه للقافية، وقوله: {لا تَأْخُذُه سِنَةٌ ولا نَوْمٌ}⁣[البقرة: ٢٥٥]، فهو من الوسن لا من هذا الباب.

سهر

  السَّاهِرَةُ⁣(⁣٤) قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها سَهَرَتْ بذلك إشارة إلى قول الشاعر:

  ٢٤٩ - تحرّك يقظان التّراب ونائمة⁣(⁣٥)

  والأَسْهَرَانِ: عرقان في الأنف⁣(⁣٦).

سهل

  السَّهْلُ: ضدّ الحزن، وجمعه سُهُولٌ، قال تعالى: {تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً}⁣[الأعراف: ٧٤]،


(١) هذا عجز بيت، وشطره:

بريحانة من بطن حلية نوّرت

وهو للشنفرى من مفضليته. انظر: المفضليات ص ١١٠، والحجة في القراءات ٢/ ٢٧٣، والمخصص ١٠/ ١٦٧.

(٢) هذا شطر بيت، وعجزه:

ولكن عرايا في السنين الجوائح

وهو لسويد بن الصامت، والبيت في اللسان (سنه)، وديوان الأدب ٢/ ٢٧٠، ومجالس ثعلب ص ٧٦.

(٣) الرجز لامرأة من عقيل تفخر بأخوالها من اليمن.

وهو في الحجة في القراءات للفارسي ٢/ ٢٨٤، وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٧، ونوادر أبي زيد ٩١، واللسان (مأى).

وقبله: وحاتم الطائي وهّاب المئي

(٤) يريد قوله تعالى: {فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} النازعات: ١٤.

(٥) هذا عجز بيت، وصدره:

إذا نحن سرنا بين شرق وبين مغرب

وهو لحريث بن عناب الطائي في الحماسة البصرية ١/ ٨، وأساس البلاغة مادة (يقظ)، وشرح الحماسة ٢/ ٩٤.

(٦) قال كراع النمل: الأسهران: عرقان في المتن يجري فيهما الماء ثم يقع في الذّكر. المنتخب ١/ ٧٤.