سهر
  والهاء للوقف، نحو: {كِتابِيَه}[الحاقة: ١٩]، و {حِسابِيَه}[الحاقة: ٢٠]، وقال ø: {أَرْبَعِينَ سَنَةً}[المائدة: ٢٦]، {سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً}[يوسف: ٤٧]، {ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}[الكهف: ٢٥]، {ولَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ}[الأعراف: ١٣٠]، فعبارة عن الجدب، وأكثر ما تستعمل السَّنَةُ في الحول الذي فيه الجدب، يقال: أَسْنَتَ القوم: أصابتهم السَّنَةُ، قال الشاعر:
  ٢٤٦ - لها أرج ما حولها غير مُسْنِتٍ(١)
  وقال آخر:
  ٢٤٧ - فليست بِسَنْهَاءَ ولا رجبيّة(٢)
  فمن الهاء كما ترى، وقول الآخر:
  ٢٤٨ - يأكل أزمان الهزال والسِّنِي(٣)
  فليس بمرخّم، وإنما جمع فعلة على فعول، كمائة ومئين ومؤن، وكسر الفاء كما كسر في عصيّ، وخفّفه للقافية، وقوله: {لا تَأْخُذُه سِنَةٌ ولا نَوْمٌ}[البقرة: ٢٥٥]، فهو من الوسن لا من هذا الباب.
سهر
  السَّاهِرَةُ(٤) قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها سَهَرَتْ بذلك إشارة إلى قول الشاعر:
  ٢٤٩ - تحرّك يقظان التّراب ونائمة(٥)
  والأَسْهَرَانِ: عرقان في الأنف(٦).
سهل
  السَّهْلُ: ضدّ الحزن، وجمعه سُهُولٌ، قال تعالى: {تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً}[الأعراف: ٧٤]،
(١) هذا عجز بيت، وشطره:
بريحانة من بطن حلية نوّرت
وهو للشنفرى من مفضليته. انظر: المفضليات ص ١١٠، والحجة في القراءات ٢/ ٢٧٣، والمخصص ١٠/ ١٦٧.
(٢) هذا شطر بيت، وعجزه:
ولكن عرايا في السنين الجوائح
وهو لسويد بن الصامت، والبيت في اللسان (سنه)، وديوان الأدب ٢/ ٢٧٠، ومجالس ثعلب ص ٧٦.
(٣) الرجز لامرأة من عقيل تفخر بأخوالها من اليمن.
وهو في الحجة في القراءات للفارسي ٢/ ٢٨٤، وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٧، ونوادر أبي زيد ٩١، واللسان (مأى).
وقبله: وحاتم الطائي وهّاب المئي
(٤) يريد قوله تعالى: {فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} النازعات: ١٤.
(٥) هذا عجز بيت، وصدره:
إذا نحن سرنا بين شرق وبين مغرب
وهو لحريث بن عناب الطائي في الحماسة البصرية ١/ ٨، وأساس البلاغة مادة (يقظ)، وشرح الحماسة ٢/ ٩٤.
(٦) قال كراع النمل: الأسهران: عرقان في المتن يجري فيهما الماء ثم يقع في الذّكر. المنتخب ١/ ٧٤.