مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

شمخ

صفحة 464 - الجزء 1

  أي: على حسب ما تهواه الَّلاتي تَشْمَتُ به، وقيل: أراد بِالشَّوَامِتِ: القوائم، وفي ذلك نظر إذ لا حجّة له في هذا البيت⁣(⁣١).

شمخ

  قال اللَّه ø: {رَواسِيَ شامِخاتٍ}⁣[المرسلات: ٢٧]، أي: عاليات، ومنه: شَمَخَ بأنفه عبارة عن الكبر.

شمأز

  قال اللَّه تعالى: {اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ}⁣[الزمر: ٤٥]، أي: نَفَرَتْ.

شمس

  الشَّمْسُ يقال للقرصة، وللضّوء المنتشر عنها، وتجمع على شُمُوسٍ. قال تعالى: {والشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها}⁣[يس: ٣٨]، وقال: {الشَّمْسُ والْقَمَرُ بِحُسْبانٍ}⁣[الرحمن: ٥]، وشَمَسَ يومَنا، وأَشْمَسَ: صار ذا شَمْسٍ، وشَمَسَ فلان شِمَاساً: إذا ندّ ولم يستقرّ تشبيها بالشمس في عدم استقرارها.

شمل

  الشِّمَالُ: المقابل لليمين. قال ø: {عَنِ الْيَمِينِ وعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ}⁣[ق: ١٧]، ويقال للثّوب الذي يغطَّى به: الشِّمَالُ⁣(⁣٢)، وذلك كتسمية كثير من الثّياب باسم العضو الذي يستره، نحو: تسمية كمّ القميص يدا، وصدره، وظهره صدرا وظهرا، ورجل السّراويل رجلا، ونحو ذلك. والِاشْتِمَالُ بالثوب: أن يلتفّ به الإنسان فيطرحه على الشّمال. وفي الحديث:

  «نهي عن اشْتِمَالِ الصمّاء»⁣(⁣٣). والشَّمْلَةُ والْمِشْمَلُ: كساء يشتمل به مستعار منه، ومنه:

  شَمَلَهُمُ الأمر، ثم تجوّز بالشّمال، فقيل: شَمَلْتُ الشاة: علَّقت عليها شمالا، وقيل: للخليقة شِمَالٌ لكونه مشتملا على الإنسان اشتمال الشّمال على البدن، والشَّمُولُ: الخمر لأنها تشتمل على العقل فتغطَّيه، وتسميتها بذلك كتسميتها بالخمر لكونها خامرة له. والشَّمَالُ:

  الرّيح الهابّة من شمال الكعبة، وقيل في لغة:

  شَمْأَلٌ، وشَامَلٌ، وأَشْمَلَ الرّجل من الشّمال، كقولهم: أجنب من الجنوب، وكنّي بِالْمِشْمَلِ عن السّيف، كما كنّي عنه بالرّداء، وجاء مُشْتَمِلًا بسيفه، نحو: مرتديا به ومتدرّعا له، وناقة شِمِلَّةٌ وشِمْلَالٌ: سريعة كالشَّمال، وقول الشاعر:


(١) انظر: أساس البلاغة ص ٢٤١.

(٢) الشّمال جمع شملة، وهي كساء يشتمل به، انظر: اللسان (شمل).

(٣) الحديث عن أبي سعيد الخدري أنّ النبي نهى عن اشتمال الصماء، وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء. أخرجه أحمد في المسند ٣/ ١٣ و ٤٦، والبخاري في اللباس. انظر: فتح الباري ١٠/ ٢٧٩.