مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

صرم

صفحة 483 - الجزء 1

  كأنه صُرِفَ عن الرّغوة، أو صُرِفَتْ عنه الرّغوة، ورجلٌ صَيْرَفٌ وصَيْرَفِيٌّ وصَرَّافٌ، وعنز صَارِفٌ كأنّها تَصْرِفُ الفحلَ إلى نفسها. والصِّرْفُ: صِبغٌ أحمر خالص، وقيل لكلّ خالص عن غيره:

  صِرْفٌ، كأنه صُرِفَ عنه ما يشوبه. والصَّرَفَانُ:

  الرّصاص، كأنه صُرِفَ عن أن يبلغ منزلة الفضّة.

صرم

  الصَّرْمُ: القطيعة، والصَّرِيمَةُ: إحكام الأمر وإبرامه، والصَّرِيمُ: قطعةٌ مُنْصَرِمَةٌ عن الرّمل.

  قال تعالى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}⁣[القلم: ٢٠]، قيل: أصبحت كالأشجار الصَّرِيمَةِ، أي:

  الْمَصْرُومِ حملُهَا، وقيل: كاللَّيل، لأنّ اللَّيل يقال له: الصَّرِيمُ، أي: صارت سوداء كاللَّيل لاحتراقها، قال: {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ}⁣[القلم: ١٧]، أي: يجتنونها ويتناولونها، {فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ}⁣[القلم: ٢١ - ٢٢].

  والصَّارِمُ: الماضي، وناقةٌ مَصْرُومَةٌ: كأنها قطع ثديها، فلا يخرج لبنها حتّى يقوى. وتَصَرَّمَتِ السَّنَةُ.

  وانْصَرَمَ الشيءُ: انقطع، وأَصْرَمَ: ساءت حاله.

صرط

  الصِّرَاطُ: الطَّريقُ المستقيمُ. قال تعالى: {وأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً}⁣[الأنعام: ١٥٣]، ويقال له: سِرَاطٌ، وقد تقدّم.

صطر

  صَطَرَ وسَطَرَ واحدٌ. قال تعالى: {أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}⁣[الطور: ٣٧]، وهو مفيعل من السَّطْرِ، والتَّسْطِيرُ أي: الكتابة، أي: أهم الذين تولَّوا كتابة ما قدّر لهم قبل أن خلق، إشارة إلى قوله: {إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ}⁣[الحج: ٧٠]، وقوله: {فِي إِمامٍ مُبِينٍ}⁣[يس: ١٢]، وقوله: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ}⁣[الغاشية: ٢٢]، أي: متولّ أن تكتب عليهم وتثبت ما يتولَّونه، وسَيْطَرْتُ، وبَيْطَرْتُ لا ثالث لهما في الأبنية، وقد تقدّم ذلك في السّين⁣(⁣١).

صرع

  الصَّرْعُ: الطَّرح. يقال: صَرَعْتُه صَرْعاً، والصَّرْعَةُ: حالة المَصْرُوعِ، والصَّرَاعَةُ: حرفة الْمُصَارِعُ، ورجلٌ صَرِيعٌ، أي: مَصْرُوعٌ، وقومٌ صَرْعَى. قال تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى}⁣[الحاقة: ٧]، وهما صِرْعَانِ، كقولهم قِرْنَانِ. والْمِصْرَاعَانِ من الأبواب، وبه شبّه المِصْرَاعَانِ في الشِّعْرِ⁣(⁣٢).

صعد

  الصُّعُودُ: الذّهاب في المكان العالي،


(١) راجع باب (سطر).

(٢) قال الأزهري: والمصراعان من الشعر: ما كان فيه قافيتان في بيت واحد. انظر: اللسان (صرع).