عزب
  وقال: {تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ}[آل عمران: ٢٦]. يقال: عَزَّ عَلَيَّ كذا: صَعُبَ، قال: {عَزِيزٌ عَلَيْه ما عَنِتُّمْ}[التوبة: ١٢٨]، أي: صَعُبَ، وعَزَّه كذا: غلبه، وقيل: من عَزَّ بَزَّ(١) أي: من غلب سلب. قال تعالى: {وعَزَّنِي فِي الْخِطابِ}[ص: ٢٣]، أي: غلبني، وقيل: معناه: صار أَعَزَّ مني في المخاطبة والمخاصمة، وعَزَّ المطرُ الأرضَ:
  غلبها، وشاة عَزُوزٌ: قَلَّ دَرُّهَا، وعَزَّ الشيءُ: قَلَّ اعتبارا بما قيل: كلّ موجود مملول، وكلّ مفقود مطلوب، وقوله: {إِنَّه لَكِتابٌ عَزِيزٌ}[فصلت: ٤١]، أي: يصعب مناله ووجود مثله، والعُزَّى:
  صَنَمٌ(٢). قال: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ والْعُزَّى}[النجم: ١٩]، واسْتَعَزَّ بفلان: إذا غلب بمرض أو بموت.
عزب
  العَازِبُ: المتباعد في طلب الكلإ عن أهله، يقال: عَزَبَ يَعْزُبُ ويَعْزِبُ(٣). قال تعالى: {وما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ}[يونس: ٦١]، {لا يَعْزُبُ عَنْه مِثْقالُ ذَرَّةٍ}[سبأ: ٣]. يقال: رجلٌ عَزَبٌ، وامرأةٌ عَزَبَةٌ، وعَزَبَ عنه حِلْمُه، وعَزَبَ طهْرُهَا: إذا غاب عنها زوجها، وقومٌ مُعَزَّبُونَ: عَزَبَتْ إبلُهُم. وروي: «من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عَزَبَ»(٤). أي: بَعُدَ عَهْدُه بالخَتْمَةِ.
عزر
  التَّعْزِيرُ: النّصرة مع التّعظيم. قال تعالى: {وتُعَزِّرُوه}[الفتح: ٩]، وقال ø {وعَزَّرْتُمُوهُمْ}[المائدة: ١٢]، والتَّعْزِيرُ:
  ضربٌ دون الحدّ، وذلك يرجع إلى الأوّل، فإنّ ذلك تأديب، والتّأديب نصرة ما لكن الأوّل نصرة بقمع ما يضرّه عنه، والثاني: نصرة بقمعه عمّا يضرّه. فمن قمعته عما يضرّه فقد نصرته. وعلى هذا الوجه قال ﷺ: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قال: أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ فقال: كفّه عن الظَّلم»(٥).
  وعُزَيْرٌ في قوله: {وقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ الله}[التوبة: ٣٠]، اسمُ نبيٍّ.
عزل
  الاعْتِزَالُ: تجنّب الشيء عمالة كانت أو
(١) انظر: البصائر ٤/ ٦٢، واللسان (عزّ)، والأمثال ص ١١٣.
(٢) العزى صنم لقريش، بعث رسول اللَّه ﷺ خالد بن الوليد بعد فتح مكة فهدمها. انظر: الدر المنثور ٧/ ٦٥٢.
(٣) انظر: الأفعال ١/ ٢١٤، والبصائر ٤/ ٦٠.
(٤) الحديث في النهاية ٣/ ٢٢٧، والفائق ٢/ ٤٢٦، وغريب الحديث لابن قتيبة ٣/ ٧٦٠.
(٥) عن أنس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»، قيل: يا رسول اللَّه، نصرته مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: «تمنعه من الظلم، فذلك نصرك إياه» أخرجه البخاري في المظالم ٥/ ٩٨، ومسلم في البر والصلة برقم (٢٥٨٤).