غمض
  وأصله من: غَمَزْتُ الكبش:
  إذا لمسته هل به طرق(١)، نحو: غبطته.
غمض
  الغَمْضُ: النّوم العارض، تقول: ما ذقت غَمْضاً ولا غِمَاضاً، وباعتباره قيل: أرض غَامِضَةٌ، وغَمْضَةٌ، ودار غَامِضَةٌ، وغَمَضَ عينه وأَغْمَضَهَا: وضع إحدى جفنتيه على الأخرى ثمّ يستعار للتّغافل والتّساهل، قال: {ولَسْتُمْ بِآخِذِيه إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيه}[البقرة: ٢٦٧].
غنم
  الغَنَمُ معروف. قال تعالى: {ومِنَ الْبَقَرِ والْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما}[الأنعام: ١٤٦]. والغُنْمُ: إصابته والظَّفر به، ثم استعمل في كلّ مظفور به من جهة العدى وغيرهم. قال تعالى: {واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ}[الأنفال: ٤١]، {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً}[الأنفال: ٦٩]، والمَغْنَمُ: ما يُغْنَمُ، وجمعه مَغَانِمُ. قال: {فَعِنْدَ الله مَغانِمُ كَثِيرَةٌ}[النساء: ٩٤].
غنى
  الغِنَى يقال على ضروب: أحدها: عدم الحاجات، وليس ذلك إلا للَّه تعالى، وهو المذكور في قوله: {إِنَّ الله لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[الحج: ٦٤]، {أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله والله هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر: ١٥]، الثاني: قلَّة الحاجات، وهو المشار إليه بقوله: {ووَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى}[الضحى: ٨]، وذلك هو المذكور في قوله #: «الغِنَى غِنَى النّفس»(٢)، والثالث: كثرة القنيّات بحسب ضروب الناس كقوله: {ومَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ}[النساء: ٦]، {الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وهُمْ أَغْنِياءُ}[التوبة: ٩٣]، {لَقَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ الله فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِياءُ}[آل عمران: ١٨١]، قالوا ذلك حيث سمعوا: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضاً حَسَناً}(٣)، وقوله: {يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ}[البقرة: ٢٧٣]، أي: لهم غنى النّفس، ويحسبهم الجاهل أن لهم القنيّات لما يرون فيهم من التّعفّف والتّلطَّف، وعلى هذا قوله #
(١) الطَّرق (الشحم).
قال ابن فارس: غمزت الكبش مثل: غبطت، لتنظر السمن. انظر: المجمل ٣/ ٦٨٦.
(٢) الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكنّ الغنى غنى النفس» أخرجه البخاري ١١/ ٢٧١، والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وأبو يعلى، وأحمد ٢/ ٣١٥.
انظر: مجمع الزوائد ١٠/ ٢٤٠، وقد تقدّم ص ٥٩٧.
(٣) سورة البقرة: آية ٢٤٥. وانظر: الدر المنثور ٢/ ٣٩٧، وأسباب النزول للواحدي ص ٧٦.