مائة
  نحو: {ما هذا بَشَراً}[يوسف: ٣١](١).
  الثالث: الكافّة، وهي الدّاخلة على «أنّ» وأخواتها و «ربّ» ونحو ذلك، والفعل. نحو: {إِنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِه الْعُلَماءُ}[فاطر: ٢٨]، {إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً}[آل عمران: ١٧٨]، {كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ}[الأنفال: ٦] وعلى ذلك «ما» في قوله: {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الحجر: ٢]، وعلى ذلك:
  قَلَّمَا وطَالَمَا فيما حكي.
  الرابع: المُسَلِّطَة، وهي التي تجعل اللفظ متسلِّطا بالعمل، بعد أن لم يكن عاملا. نحو:
  «ما» في إِذْمَا، وحَيْثُمَا، لأنّك تقول: إذما تفعل أفعل، وحيثما تقعد أقعد، فإذ وحيث لا يعملان بمجرَّدهما في الشّرط، ويعملان عند دخول «ما» عليهما.
  الخامس: الزائدة لتوكيد اللفظ في قولهم: إذا مَا فعلت كذا، وقولهم: إمّا تخرج أخرج. قال: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً}[مريم: ٢٦]، وقوله: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما}[الإسراء: ٢٣].
  تمّ كتاب الميم
(١) وشرط عملها ما ذكره ابن مالك في ألفيته:
إعمال «ليس» أعملت «ما» دون «إن» ... مع بقا النفي، وترتيب زكن
وسبق حرف جرّ أو ظرف ك ما ... بي أنت معنيا أجاز العلما