نطح
  رَوْنَقَه. قال تعالى: {ولَقَّاهُمْ نَضْرَةً وسُرُوراً}[الإنسان: ١١] ونَضَرَ وجْهُه يَنْضُرُ فهو نَاضِرٌ، وقيل: نَضِرَ يَنْضَرُ. قال تعالى: {وُجُوه يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ}[القيامة: ٢٢ - ٢٣] ونَضَّرَ اللَّه وَجْهَه. وأَخْضَرُ نَاضِرٌ: غُصْنٌ حَسَنٌ.
  والنَّضَرُ والنَّضِيرُ: الذَّهَبُ لِنَضَارَتِه، وقَدَحٌ نُضَارٌ:
  خَالِصٌ كالتِّبْرِ، وقَدَحُ نُضَارٍ بِالإِضَافَةِ: مُتَّخَذٌ مِنَ الشَّجَرِ.
نطح
  النَّطِيحَةُ: ما نُطِحَ من الأَغْنام فماتَ، قال تعالى: {والْمُتَرَدِّيَةُ والنَّطِيحَةُ}[المائدة: ٣] والنَّطِيحُ والنَّاطِحُ: الظَّبْيُ والطائرُ الذي يَسْتَقْبِلُكَ بوجهه، كأنه يَنْطَحُك ويُتَشَاءَمُ به، ورجلٌ نَطِيحٌ:
  مشْؤُومٌ، ومنه نَوَاطِحُ الدَّهْر. أي: شدائِدُه، وفرسٌ نَطِيحٌ: يأخُذ فَوْدَى رأسِه بَياضٌ.
نطف
  النُّطْفَةُ: الماءُ الصافي، ويُعَبَّرُ بها عن ماء الرَّجُل. قال تعالى: {ثُمَّ جَعَلْناه نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ}[المؤمنون: ١٣]، وقال: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ}[الإنسان: ٢]، {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى}[القيامة: ٣٧] ويُكَنَّى عن اللُّؤْلُؤَةِ بالنَّطَفَة، ومنه: صَبِيٌّ مُنَطَّفٌ: إذا كان في أُذُنِه لُؤْلُؤَةٌ، والنَّطَفُ: اللُّؤْلُؤ. الواحدةُ: نُطْفَةٌ، وليلة نَطُوفٌ: يجيء فيها المطرُ حتى الصباح، والنَّاطِفُ: السائلُ من المائعات، ومنه: النَّاطِفُ المعروفُ، وفلانٌ مَنْطِفُ المعروف، وفلان يَنْطِفُ بسُوء كذلك كقولك: يُنَدِّي به.
نطق
  [النُّطْقُ في التّعارُف: الأصواتُ المُقَطَّعة التي يُظْهِرُها اللسّانُ وتَعِيهَا الآذَانُ]. قال تعالى: {ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ}[الصافات: ٩٢] ولا يكاد يقال إلَّا للإنسان، ولا يقال لغيره إلَّا على سبيل التَّبَع.
  نحو: النَّاطِقُ والصَّامِتُ، فيراد بالناطق ما له صوت، وبالصامت ما ليس له صوت، [ولا يقال للحيوانات ناطق إلَّا مقيَّداً، وعلى طريق التشبيه كقول الشاعر:
  ٤٤٥ - عَجِبْتُ لَهَا أَنَّى يَكُونُ غِنَاؤُهَا ... فَصِيحاً ولَمْ تَفْغَرْ لِمَنْطِقِهَا فَماً](١)
  والمنطقيُّون يُسَمُّون القوَّةَ التي منها النّطقُ نُطْقاً، وإِيَّاهَا عَنَوْا حيث حَدُّوا الإنسانَ، فقالوا:
  هُوَ الحيُّ الناطقُ المَائِتُ(٢)، فالنّطقُ لفظٌ مشتركٌ عندهم بين القوَّة الإنسانيَّة التي يكون بها الكلامُ، وبين الكلامِ المُبْرَزِ بالصَّوْت، وقد يقال النَّاطِقُ لما يدلُّ على شيء، وعلى هذا قيل لحكيم: ما الناطقُ الصامتُ؟ فقال: الدَّلائلُ المُخْبِرَةُ والعِبَرُ الواعظةُ. وقوله تعالى:
(١) البيت لحميد بن ثور، وهو في أمالي القالي ١/ ١٣٩، والكامل ٢/ ٨٥، وديوانه ص ٢٧. وما بين [] نقله البغدادي في الخزانة ١/ ٣٧.
(٢) انظر شرح السّلم ص ٧.