نفد
  حِينَ أَعْشَبَ، ورجل مَنْفُوخٌ. أي: سَمِينٌ.
نفد
  النَّفَادُ: الفَناءُ. قال تعالى: {إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَه مِنْ نَفادٍ}[ص: ٥٤] يقال: نَفِدَ يَنْفَدُ(١) قال تعالى: {قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ}[الكهف: ١٠٩]، {ما نَفِدَتْ كَلِماتُ الله}[لقمان: ٢٧]. وأَنْفَدُوا: فَنِيَ زادُهم، وخَصْمٌ مُنَافِدٌ: إذا خَاصَمَ لِيُنْفِدَ حُجَّةَ صاحبِه، يقال: نَافَدْتُه فَنَفَدْتُه.
نفذ
  نَفَذَ السَّهْمُ في الرَّمِيَّة نُفُوذاً ونَفَاذاً، والمِثْقَبُ في الخَشَبِ: إذا خَرِقَ إلى الجهة الأُخرى، ونَفَذَ فلانٌ في الأمرِ نَفَاذاً وأَنْفَذْتُه. قال تعالى: {إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ والأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ}[الرحمن: ٣٣] ونَفَّذْتُ الأمرَ تَنْفِيذاً، والجيش في غَزْوِه، وفي الحديث: «نَفِّذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ»(٢). والمَنْفَذُ المَمَرُّ النَّافِذُ.
نفر
  النَّفْرُ: الانْزِعَاجُ عن الشيءِ وإلى الشيء، كالفَزَعِ إلى الشيء وعن الشيء. يقال: نَفَرَ عن الشيء نُفُوراً. قال تعالى: {ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً}[فاطر: ٤٢]، {وما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً}[الإسراء: ٤١] ونَفَرَ إلى الحربِ يَنْفُرُ ويَنْفِرُ نَفْراً، ومنه: يَوْمُ النَّفْرِ. قال تعالى: {انْفِرُوا خِفافاً وثِقالًا}[التوبة: ٤١]، {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً}[التوبة: ٣٩]، {ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ الله}[التوبة: ٣٨]، {وما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ}[التوبة: ١٢٢]. والاسْتِنْفَارُ:
  حَثُّ القومِ على النَّفْرِ إلى الحربِ، والاسْتِنْفَارُ:
  حَمْلُ القومِ على أن يَنْفِرُوا. أي: من الحربِ، والاسْتِنْفَارُ أيضا: طَلَبُ النِّفَارِ، وقوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ}[المدثر: ٥٠] قُرِئَ:
  بفَتْحِ الفاء وكسرِها(٣)، فإذا كُسِرَ الفاءُ فمعناه:
  نَافِرَةٌ، وإذا فُتِحَ فمعناه: مُنَفَّرَةٌ. والنَّفَرُ والنَّفِيرُ والنَّفَرَةُ: عِدَّةُ رجالٍ يُمْكِنُهُم النَّفْرُ. والمُنَافَرَةُ:
  المُحَاكَمَةُ في المُفَاخَرَةِ، وقد أُنْفِرَ فلانٌ: إذا فُضِّلَ في المُنافرةِ، وتقول العَرَبُ: نُفِّرَ فلانٌ إذا سُمِّيَ باسمٍ يَزْعُمُون أنّ الشّيطانَ يَنْفِرُ عنه، قال أعرابيٌّ: قيل لأبي لَمَّا وُلِدْتُ: نَفِّرْ عنه، فسَمَّانِي
(١) راجع: الأفعال ٣/ ١٦٣.
(٢) ذكر الخبر ابن حجر في الفتح، وفيه: ثم اشتد برسول اللَّه وجعه، فقال: أنفذوا بعث أسامة، فجهّزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار إلى الجهة التي أمر بها، وقتل قاتل أبيه، ورجع بالجيش سالما، وقد غنموا. انظر: فتح الباري ٨/ ١٥٢.
(٣) قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بفتح الفاء، والباقون بكسرها. الإتحاف ص ٤٢٧.