وسق
  قوله: {الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَه ثُمَّ هَدى}[طه: ٥٠] ووَسِعَ الشّيءُ: اتَّسَعَ. والوُسْعُ:
  الجدةُ والطَّاقةُ، ويقال: ينفق على قدر وُسْعِه.
  وأَوْسَعَ فلانٌ: إذا كان له الغنى، وصار ذا سَعَةٍ، وفرس وَسَاعُ الخطوِ: شديد العدو.
وسق
  الوَسْقُ: جمع المتفرّق. يقال: وَسَقْتُ الشيءَ: إذا جمعته، وسمّي قدر معلوم من الحمل كحمل البعير وَسْقاً، وقيل: هو ستّون صاعا(١)، وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمّلته حِمله، وناقة وَاسِقٌ، ونوق مَوَاسِيقُ. إذا حملت. ووَسَّقْتُ الحنطةَ: جعلتها وَسْقاً، ووَسِقَتِ العينُ الماءَ:
  حملته، ويقولون: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماءَ(٢). وقوله: {واللَّيْلِ وما وَسَقَ}[الانشقاق: ١٧] قيل: وما جمع من الظَّلام، وقيل: عبارة عن طوارق اللَّيل، ووَسَقْتُ الشيءَ: جمعته، والوَسِيقَةُ الإبلُ المجموعةُ كالرُّفْقة من الناس، والاتِّسَاقُ: الاجتماع والاطَّراد. قال اللَّه تعالى: {والْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ}[الانشقاق: ١٨].
وسل
  الوَسِيلَةُ: التّوصّل إلى الشيء برغبة وهي أخصّ من الوصيلة، لتضمّنها لمعنى الرّغبة. قال تعالى: {وابْتَغُوا إِلَيْه الْوَسِيلَةَ}[المائدة: ٣٥] وحقيقةُ الوَسِيلَةِ إلى اللَّه تعالى: مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحرّي مكارم الشّريعة، وهي كالقربة، والوَاسِلُ: الرّاغب إلى اللَّه تعالى، ويقال إنّ التَّوَسُّلَ في غير هذا: السّرقة، يقال:
  أخذ فلان إبل فلان تَوَسُّلًا. أي: سرقة.
وسم
  الوَسْمُ: التأثير، والسِّمَةُ: الأثرُ. يقال:
  وَسَمْتُ الشيءَ وَسْماً: إذا أثّرت فيه بِسِمَةٍ، قال تعالى: {سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}[الفتح: ٢٩]، وقال: {تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ}[البقرة: ٢٧٣]، وقوله: {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}[الحجر: ٧٥]، أي:
  للمعتبرين العارفين المتّعظين، وهذا التَّوَسُّمُ هو الذي سمّاه قوم الزَّكانةَ، وقوم الفراسة، وقوم الفطنة. قال عليه الصلاة والسلام: «اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور اللَّه»(٣) وقال تعالى: {سَنَسِمُه عَلَى الْخُرْطُومِ}[القلم: ١٦]، أي:
  نعلَّمه بعلامة يعرف بها كقوله: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ}[المطففين: ٢٤]، والوَسْمِيُّ: ما يَسِمُ من المطر الأوّل بالنّبات.
(١) وهو المتعارف عليه عند الفقهاء.
(٢) انظر: المجمل ٥/ ٩٢٥، واللسان (وسق).
(٣) الحديث عن أبي أمامة عن النبي ﷺ قال: «اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور اللَّه» أخرجه الطبراني، وإسناده حسن. انظر: مجمع الزوائد ١٠/ ٢٧١.